حكايات| سوق الإبل .. «يا عم يا جمال خدني لتبة شلاتين»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«ياعم يا جمال يا ليلا.. يا سايجين البر والإحسان»، يقف كل بائع بجانب بضاعته، يسقيهم شربة ماء، يمسكها جيدًا، يروج لها.. في تبة الجمال بشلاتين، تدخل عالمًا جديدًا لا يعرفه إلا المولعون به، فتشد له الرحال، وتقطع المسافات.

أصل وفصل ونوع، يحرص المهتمون بشراء الإبل، على تفقد الجمال الجاثية على ركبتيها بجانب صاحبها، في انتظار يد جديدة تجذبها من مالكها إلى ملكيته.

وتعتبر «تبة الجمال» من أهم مصادر الدخل لدي المواطنين في مدينة شلاتين، إذ يعتمد جزء كبير من الناس هنا على التبة، وهي مكان مرتفع  لشحن الإبل من شلاتين إلي باقي المحافظات المصرية عبر سيارات النقل الثقيل.

 

 

ويشتهر سوق الجمال في مدينة شلاتين باستيراد الجمال السودانية وأنواع أخرى من الإبل الصومالية وغيرها، وتنسب بعضها للقبائل، إبل عبادي، وبشارية، و كل جمل ليه مميزات وسعره.

يقول علي دورا باحث بيئي، لـ«بوابة أخباراليوم» إن العمل ينقسم في تبة الجمال إلى أيام، لكل قبيلة يوم معلوم، يقوم شيخ من القبيلة بتوزيع الأفراد على التبة مبكرًا و حسب عدد الإبل المراد شحنها  و كلما زاد العدد أتسع الرزق.

 

 

ولا يُمنع أبناء القبائل الأخرى التي لم يحن دورها بعد من العمل فالكل يُرزق من فضل الله و يتشارك الجميع في الشح ، والكل في الشقاء سواء.

وأضاف عثمان حسين أحد العاملين في السوق: «لا يحلم العامل  بغير أن يجمع ثمن الخبز و الطعام لصغاره، و لو كان العمل جيدًا فهنيئًا للصغار بنصف كيلو من لحم الضأن يحلو معه الطعام».

 وقال أدم عيسى، من أبناء حلايب شحن الجمال في "تبة الجمال – شلاتين"، و التبة هي مكان مرتفع من الأرض يتم شحن الجمال من عليه في شاحنات تنقل الإبل لبقية محافظات و أسواق الجمال في مصر.