حكايات| «البعرور» أشهى الأكلات عند «البلابسة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قد لا يعرف الكثيرون لحم «البعرور»، وهو الجمل الصغير في السن، ويعتبر أفضل أنواع اللحوم الجمّلي التي يتم بيعها في مدينة «بلبيس»، والذي صنفته الأبحاث الطبية على أنه أفضل الأنواع التي يمكن الاعتماد عليها عند البدء في إجراء عمليات التخسيس وبناء العضلات لممارسي رياضة كمال الأجسام.

دون غيرها من مدن وقرى محافظ الشرقية تنفرد مدينة «بلبيس» بإقبال أهلها على تناول «لحم البعرور» وتفضيلها عن بقية أصناف اللحوم الأخرى حتى في عيد الأضحى يحرصون على ذبح «البعرور» "الإبل الصغيرة السن" وإكرام ضيوفهم بفتة كوارع الجمال.

ويفضل سكان هذه البلدة الواقعة بمحافظة الشرقية لحم الإبل دون المصريين عموما الذين يستهلكون لحم البقر والغنم غالبا  مؤكدين أن فيه حموضة محببة بالإضافة إلى أنه خفيف على المعدة.

 

 

تناول لحم «البعرور» لاسيما يوم الخميس من كل أسبوع وفى المناسبات المختلفة كالأفراح والمآتم يعد أبرز عادات مدينة بلبيس، المنتمية إداريا لمحافظة الشرقية في دلتا مصر، ورغم عدم اعتياد بقية المصريين على تناول ذلك النوع من اللحم مقارنة بلحم البقر والغنم فإن «البلابسة» يرون لحم الإبل هو الأشهى على الإطلاق.

 ويعد سبب إقبال «البلابسة» على لحم البعرور والجمال يكمن في فوائده الصحية فالدهن الموجود في لحم الجمل أقل من اللحوم الأخرى لأن الدهون تتجمع في سنام الجمل مما جعل الأطباء يوصون المرضى بتناول لحم الجمل لاسيما من يعانون السكري وارتفاع ضغط الدم وبمرور السنوات تحول تناول لحم الجمل من وصفة علاجية إلى عادة غذائية تتعاقب الأجيال عليها باستمرار.

ولا تقتصر مزايا لحوم الإبل بالنسبة لأهل بلبيس، الذين تقدر أعدادهم بنحو ٢٠٠ ألف نسمة حسب تعداد عام  ٢٠٢٢، على الصحة والمذاق المختلف وإنما لتدني أسعارها مقارنة باللحم البقري والضأن.