حكايات| لوحات تحكي قصص الحج والعيد

لوحة عيد الأضحى للفنان محمود سعيد
لوحة عيد الأضحى للفنان محمود سعيد

■ كتبت: هاجر علاء عبد الوهاب

الفن جزء أساسى من نسيج المجتمع، فدائما ما يرصد الفنانون التشكيليون جميع الأحداث والمناسبات التى يشهدها العالم، ليعبروا عنها من خلال لوحات فنية، وفى تلك الأيام يحتفل التشكيليون بعيد الأضحى من خلال أعمالهم الفنية المميزة، فالكثير من الفنانين التشكيليين عبروا عن الاحتفال بموسم الحج، وعيد الأضحى بالكثير من اللوحات، وذلك من خلال رسم خروف العيد، أو رسم لوحة عن الكعبة المشرفة، أو لوحة تصف بهجة الأطفال وألعابهم فى تلك المناسبة، ولوحة ترصد الاحتفالات الفلكورية، وعبروا فى العديد من لوحاتهم الفنية التى خلّدت الحج وعيد الأضحى.

■ لوحة العيد للفنانة زينب السجيني

◄ اقرأ أيضًا | بمشاركة 12 فناناً عالمياً فى شرم الشيخ| الجمباز فى بينالى فن تشكيلى

في لوحه الفنان حافظ الراعي «راعى الخراف» رسم لوحته التى تعبر عن راعى الغنم الذى يطوف فى الشوارع لبيع خرافه، تعبيرا منه عن العادات الدينية المرتبطة بمناسبة العيد الأضحى مستخدما الألوان المبهجة للتعبير عن فرحة العيد.

■ لوحة راعي الخراف للفنان حافظ الراعي

أما فى لوحة الفنانة زينب السجينى (لوحة العيد) فسجلت الفنانة بريشتها لوحة لفتاة صغيرة تحمل فى يدها خروفا صغيرا، وتتسم أعمال الفنانة بعالم شديد الخصوصية يفيض بالمشاعر والأحاسيس، خاصة مشاعر الأمومة التى تنساب كموج النيل وتتميز بالبراءة التعبيرية وبساطة الفطرة وعمق التعبير فتظهر لوحتها بشكل مميز ومعبر وصادق بكل سلاسة ويسر.

■ لوحة الفنانة جيهان رؤوف

وقدم الفنان العالمى محمود سعيد لوحة (عيد الأضحى)، التى تجسد شعيرة ذبح الأضحية فى عيد الأضحى, فسجل الفنان طوال حياته كل التفاصيل الإنسانية والحياتية شديدة الصلة بالمجتمع المصرى والعربى بكل تفاصيلها ولم يكن هناك أهم من شعائر فريضة الحج من كل عام ومظاهر الاحتفال بعيد الأضحى من ذبح الفداء وإقامة الصلوات ليعبر عنها بتجليات روحية وجمالية رصدها بدقة وجسد تلك الأوقات والذكريات بخطوط ورسوم مبدعة مضيفا إليها من مشاعره العقائدية والنفس المتعبدة لشريعة الله سبحانه وتعالى لتأتى لوحاته مستلهمة من طبيعة الشخصية المصرية بعادتها وتقليدها وموروثتها من التراث الشعبى ومعتقداتها الدينية، وتظل حتى يومنا مرجع للعالم أجمعه عاكساً ملامح المجتمع المصرى الأصيل.

وجاءت لوحة الفنانة جيهان رؤوف تعبر عن فرحة العيد، من خلال رسم الكعبة والزهور الملونة بألوان مبهجة وكأنها مثل البشر تتطوف حولها.