أحمد باشا حمزة المصري.. أنار المسجد النبوي على نفقته الخاصة | صور

أحمد باشا حمزة المصري
أحمد باشا حمزة المصري

 

أحمد باشا حمزة هو شخصية مصرية فريدة بارزة تولى منصب وزير التموين ووزير الزراعة في وزارتين لمصطفى النحاس باشا، استطاع أن يترك بصمة خالدة في التاريخ الإسلامي، من خلال إسهامه الكبير في إنارة المسجد النبوي، بالمدينة المنورة على نفقته الخاصة، لم يكن مجرد مسؤول في الدولة المصرية، بل كان رجلًا ذا مقام عالي ورؤية مستقبلية، مدفوعًا بإيمان راسخ وحب عميق للإسلام ورسوله الكريم.

اقرأ ايضا|بعد قليل.. الهيئة الوطنية تعلن الجدول الزمني للإنتخابات الرئاسية | صور

أول مصنع عربي لإنتاج الزيوت العطري
وُلد أحمد باشا حمزة في قرية طحانوب بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية في مايو 1891، ودرس الهندسة وسافر إلى إنجلترا لاستكمال تعليمه، بعد عودته، أنشأ أول مصنع عربي لإنتاج الزيوت العطرية، ونجح في تصدير هذه الزيوت إلى الخارج.

- زيارته للحج  
في عام 1947، أثناء زيارته للحج، وزيارته للمدينة المنورة، حصل على إذن خاص من السلطات السعودية لدخول قبر الرسول، صلى الله عليه وسلم، حيث دخل القبر وقضى وقتًا في التعبد والتلاوة، لاحظ أن المسجد النبوي في المدينة المنورة يضاء بمصابيح زيتية فقط، مما دفعه لتمويل شراء المعدات اللازمة لإنارة المسجد بالكهرباء على نفقته الخاصة، أرسل فريقًا من المهندسين لإتمام هذه العملية، وتمت إضاءة المسجد النبوي بعد أربعة أشهر، مما أدى إلى احتفال كبير في السعودية.


أثر إنارة المسجد النبوي لم يقتصر فقط على المجتمع المحلي بالمدينة المنورة، بل امتد ليشمل الأمة الإسلامية بأكملها، أصبحت هذه الخطوة رمزًا للخدمة العامة وترسيخ قيم العطاء، وقد ساهمت في تحسين تجربة الزيارة للمسلمين من شتى أنحاء العالم، وخلقت بيئة روحانية مُحفزة على العبادة والتعلم.
لم تكن أهمية عمله في الأثر المادي فقط، بل كان له دور كبير في تعزيز أهمية الخدمة العامة والعطاء، أحمد باشا حمزة بمبادرته هذه كان يعد نموذجًا يُحتذى به في الإيثار والتفاني لخدمة الدين والمجتمع.


إن استمرارية ذكرى عمله الخيري تمثل دليلاً على الأثر البعيد المدى للأعمال الصالحة، وتعلمنا أهمية الإسهام في المجتمع وترك إرث إيجابي يُحتذى به، تروي حكاية أحمد باشا حمزة قصة إلهام للأجيال الحالية والمقبلة، بأن العطاء بلا حدود يمكن أن ينير الدروب لسنوات طويلة، توفي أحمد باشا حمزة في مايو 1977، عن عمر يناهز 86 عامًا.