باختصار

مكاسب المونديال

عثمان سالم
عثمان سالم

لم يترك السويسرى مارسيل كولر أن تمر أحداث ونتائج الأهلى أمام ريال مدريد وفلامنجو البرازيلى مرور الكرام، على الرغم من كون المركز الرابع فى مونديال الأندية حصاداً ليس سيئًا..

كما يتصور البعض وإن كانت الطموحات أكثر من البرونزية التى حققها ثلاث مرات من قبل..

المدير الفنى غاضب بشدة ليس بسبب المركز وإنما من حالة السرحان التى تمت فى الدقائق العشر الأخيرة من مواجهة الريال وحوالى ثلث ساعة ثقيلة بأقدام البرازيليين..

علق الرجل على الأخطاء الفردية مثل انفراد محمد شريف الذى كان من الممكن أن يحسم اللقاء بإحراز الهدف الثالث وكذلك خطأ من الشناوى من عدم صد هدف سهل..

يمنح كولر اللاعبين الفرصة حتى نهاية الموسم الحالى بعد انتهاء القيد الشتوى دون التعاقد مع صفقة هجومية قوية مثل ماليكا المحترف فى الدورى التركى بعد أن عاودت إدارة الأهلى التفاوض معه وتجهيز أربعة ملايين دولار لإتمام الصفقة..

المدير الفنى لم يخف غضبه من عدم تجاوب الإدارة معه لتدعيم الفريق كما أشار إلى عدم قناعته بالعناصر الهجومية الموجودة وخاصة شريف..

ولم يكن الأخير الوحيد الذى نال الغضب من المدير الفنى لكنه فضل إعطاء الفرصة للمراجعة من جانب الجميع على أن يكون الدور الثانى من الدورى ومشوار دورى الأبطال الذى يبدأ بلقاء الهلال السودانى يوم ١٨ فبرايرالجاري هو التقييم الموضوعى لكل اللاعبين فى كل المراكز دون تفريق على أن يستمر من يستحق ويرحل من هو دون قدرة ارتداء الفانلة الحمراء التى ترفع شعار البطولات على الرغم من التراجع الواضح فى الموسم الماضى والخروج صفر اليدين محليا وقاريا..

وقد كان القدر رحيما بالترتيب بترشيحه للمشاركة فى مونديال الأندية كوصيف للقارة السمراء لاستضافة الوداد البطولة، لكن الطموحات لم تكن فى حجم الحدث..

ومع هذا يمكن القول إن مكاسب الأهلى كانت كثيرة من المشاركة يمكن أن تظهر نتائجها أمام الهلال فى افتتاح دورى المجموعات بعد أن اكتسب اللاعبون ميزة اللعب أمام الكبار وعدم رهبة المواجهة بل إحراز ثلاثة أهداف بواقع اثنين فى مرمى فلامنجو وهدف فى الريال..

كما كانت البطولة فرصة للحكم على كل اللاعبين من خلال عملية التدوير التى انتهجها المدير الفنى فى المباراتين الأخيرتين وإن طاله الانتقاد لعدم المشاركة بالقوام الأساسى من البداية..

وبالتالى يكون الفريق قد اكتسب ميزة اللعب مع الكبار على عكس مواجهة بايرن ميونيخ الألمانى العام قبل الماضى فى الإمارات وكذلك مع بالميراس البرازيلى رغم حصول الأهلى على البرونزية إلا أن أسلوب اللعب الهجومى أسفر عن تسجيل سبعة أهداف بجانب ١٢ فرصة فى البطولة الأخيرة مقابل اثنين وهدف واحد فى الماضية..

ورغم انتقاد البعض لعملية التدوير إلا أنه تم بشكل علمى عكس المدربين السابقين للأهلى خاصة موسيمانى الذين اعتمدوا على مجموعة الأساسيين مما أصابهم بالإجهاد فشارك فى المغرب ٢٠ لاعبا وهو أكبر عدد فى تاريخ مواجهة الأهلى.. وطور الأهلى أرقامه القياسية فى ٢٢ مشاركة بفارق ٦ مباريات عن اوكلاند سيتى أقرب منافسيه وسجل ١٦ هدافاً أحرزوا ٢٤ هدفاً و٩ انتصارات.