مؤمن خليفة

صفعة عمرو دياب !

إيمان أنور
إيمان أنور

أثار مشهد متداول على السوشيال ميديا للنجم الهضبة عمرو دياب وهو يصفع أحد معجبيه على وجهه -كرد فعل عنيف- بعد محاولة المعجب جذبه والإمساك به لالتقاط صورة سيلفي.. أقول إن هذا المشهد الذى لم يتعد بضع ثوان فى عمر الزمن أثار جدلا واسعا وانتقادات لاذعة من قبل آلاف المعجبين من عشاق عمرو دياب.. وبطبيعة الحال استغلت هذه الفرصة السانحة بعض الأقلام المضادة لتنتقد عمرو وتصفه بأقذع الألفاظ وأخرى تطالبه بضرورة الاعتذار وثالثة تدعو المعجب (الضحية) لإجراء محضر بالواقعة وطلب تعويض عما أصابه من إهانة واعتداء يعاقب عليه القانون!.. وبصرف النظر عن الغلطة التى ارتكبها عمرو دياب.. هل تستحق كل هذه الضوضاء والدوشة والهرى والهبد؟!.. أم أن كل ذلك يأتى فى إطار التصيد الممنهج لضرب لعمرو بأى طريقة وبأى ثمن!؟.. وكلنا يعلم أن للهضبة شعبية ضخمة وجماهيرية واسعة ليس فى مصر فقط ولكن فى الشرق الأوسط بل وفى العالم كله.. فهو المطرب المصرى ربما الوحيد الذى حقق شهرة واسعة لم يضاهه فيها أحد من أبناء جيله.. وهو المغنى المصرى المعاصر الذى تجد ألبوماته تباع فى المحلات المتخصصة فى أمريكا وأوروبا.


عمرو دياب تاريخ طويل عريض من النجاحات.. فلم لا نلتمس له العذر؟!.. ولم لا نوجه أى لوم للمعجب الذى أمسك به بغتة وتسبب ربما فى خوفه ومضايقته!؟.. ليس دفاعا عن عمرو دياب ولكنه ليس الأول ولن يكون الأخير.. كلنا تمر بنا لحظات وحالات نفقد فيها أعصابنا ونخرج عن السيطرة.. خاصة إذا دخل عنصر المفاجأة.. ونعم عمرو دياب أخطأ.. ولكن فى رأيى أن الشاب المعجب أخطأ أيضا.. فلا يجب أن نذبحه.. أو أن نبالغ فى معاقبته وجلده!. حتى لا نرد صفعته لمعجب بمليون صفعة!.. فهو فى النهاية بشر يخطئ ويصيب مثلنا جميعا!..