حكايات| «محمد» قهر ضمور العضلات وابتكر تطبيقاً لخدمة ذوي الهمم

محمد إبراهيم مع وزيرة التضامن بعد فوزه بجائزة «مبادرون»
محمد إبراهيم مع وزيرة التضامن بعد فوزه بجائزة «مبادرون»

تتوقف مقولة «العقل السليم فى الجسم السليم» حائرة أمام حالة الشاب محمد إبراهيم (22 عامًا)، الذى قاوم مرضه المزمن طوال سنوات ليخلق من كرسيه المتحرك الذى لازمه منذ سن الخامسة حالةً خاصة من التفوق والعبقرية.


الشاب محمد إبراهيم أصيب بمتلازمة «ميوبسي» أو ضمور العضلات، فأصبح قعيد كرسيه المتحرك، تقوم والدته على توفير حاجاته الأساسية وتخصص له أوقاتًا يومية رغم مشاغلها الكثيرة فى عملها، فى صورة من التحدى ومناطحة الحياة للتغلب على مصاعبها وعثراتها.

وليحصل على مراحل التعليم الأساسى ثم الجامعة، ولا يتوقف نشاطه الذهنى عند الحدود التى يتوقف عندها أقرانه، وإنما يستمر ليقدم مشروعًا رائدًا فى تكنولوجيا المُساعدة مع صديق عمره، وتكرمهما د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وتدعوهما إلى مواصلة المشروع مع الوعد بمساعدتهما.


 حاز محمد الجائزة الأولى فى مسابقة «مبادرون» مع صديقه يوسف فتحي، وأسَّسا شركة «أكسبيلتي» لتكنولوجيا المساعدة، التى نالت إعجاب د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ود. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى مؤتمر ومعرض «المبادرون» النسخة الثانية.


الشاب محمد إبراهيم صاحب فكرة التطبيق والرئيس التنفيذي، أكد ل»الأخبار» أن مثله الأعلى العالم الكبير «ستيفن هوكينج» وأنه يسير على خطاه ويتمنى أن يُحقق بعض ما حققه، خاصة أن صوره وأفكاره وكتبه تُحيط به فى كل مكان بالمنزل.

وأنه مع صديقه يوسف فتحي، الشريك المؤسس ومدير التقنية التنفيذي، سعيدان بالقيمة المعنوية للجائزة أكثر من القيمة المادية التى لم تتجاوز 5 آلاف جنيه؛ كما يُقدران جدا دعم وزيرة التضامن ورغبتها فى مساعدتهما للوصول إلى العالمية وتذليل أى عقبات تواجههما فى تدعيم أسس شركتهما الصغيرة.


وأضاف محمد أنه يثق فى قدرته مع صديقه على تحقيق حلمهما وتقديم شيء مفيد لمصر، خاصة مع ما يُقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى من دعم للشباب لتحقيق الريادة والتفوق فى شتى المجالات.

وبالأخص ذوى الهمم، وقال هذه كانت نقطة انطلاقى حيث جعلت من إعاقتى دافعًا لى لدعم وخدمة ذوى الهمم من خلال شركة تكنولوجيا المساعدة، وتقديم حلول تكنولوجية وأدوات مساعدة، من خلال تطبيق «إكسبيلتي» الذى يقدم خدمات معلوماتية لمن لديهم مشاكل حركية أو سمعية أو بصرية أو ذهنية  تساعدهم على توفير معلومات إتاحة لهم.

وأوضح محمد إبراهيم أنه يوجد 4 أقسام بالتطبيق، أول قسم خاص بالمستلزمات الطبية يتيح للتجار وضع المستلزمات الخاصة بهم، ويبدأ المستخدم بالدخول على المعدة أو الكرسى أو أى مستلزمات ويتعرف على سعرها ومتوافرة أم لا ويتواصل مع التاجر لشرائها.

واستكمل أنه يوجد مركز صيانة وبالتحديد قسم «الخريطة» يقدم العلامة الخاصة بالأماكن المجهزة مثل «كافيه مطعم» ويقوم المستخدم بالتواصل وعمل طلب يدرج به المكان المجهز ونقوم بمراجعته وإضافته.

مشيرا إلى أن قسم المؤسسات يتيح من خلال التطبيق التعرف على أماكن الجامعات والترفيه ومعرفة معلومات عنها.. وأضاف أن رابع قسم فى التطبيق وهو القسم الطبى يوجد به مراكز طبية وتأهيلية.

وموضحا أن هناك  شركات وأماكن طبية تتعاقد معهم كما أنهم يمتلكون صفحات رسمية خاصة بهم يعرضون عليها المعلومات الخاصة بالتطبيق لتسهيل الوصول للخدمات الطبية.

اقرأ ايضاً | حكايات| «الإله بس».. «إفيه» اقتبسه عادل إمام من الفراعنة

نقلا عن صحيفة الاخبار : 

202302012