حكايات| «الإله بس».. «إفيه» اقتبسه عادل إمام من الفراعنة

صورة الإله بس عند المصريين القدماء، وأحد مشاهد عادل إمام
صورة الإله بس عند المصريين القدماء، وأحد مشاهد عادل إمام

لم يكن «أفيه» الزعيم عادل إمام، في فيلم التجربة الدنماريكة، حين وصف «الإله بس» بـ «إله المسخرة»، مجرد دعابة كتبها المؤلف، ولكن الحكاية لها أصل وفصل.

بدون قصد يستخدم المصريون ألفاظًا في حياتهم اليومية، دون أن يعرفوا أن أصلها فرعوني، كان ذلك متمثلا في حكاية «الإله بس» إله المرح والسرور وفقًا لمعتقدات المصريين القدماء.

آخر هذه المشاهد كانت للفنان عادل إمام، الذي لجأ إلى التاريخ المصري القديم من أجل «افيه» حفظه المشاهدين، يرددونه على سبيل الدعابة، ولا يعرفون أنه من معتقدات الفراعنة.


يقول د.مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن «الإله بس» هو معبود ظهر في مصر القديمة، وهو رب المرح و السرور، أما في العصر اليوناني الروماني ظهر هذا المعبود كرب لحماية الأطفال والسيدات الحوامل.

وهو معبود ذو أصل آسيوي، ويظهر على هيئة قزم، وقد لعب دوراً هاماً في مصر القديمة كرب للمرح والسرور، فضلاً عن أنه كان يتسم بصورة أو هيئة هزلية ومريعة في آن واحد، هيئة تجمع ما بين البشرية والحيوانية، وتشيع الضحك والفزع في آن واحد.

 

 

 

 

وعندما تنظر إلى صورة الإله بس تجد أن تم تصميمه على هيئة قزم ذو جسم معوج غير متناسق، مع كتف عريض، وصدر مترهل، وبطن منتفخة، وسيقان قصيرة مقوسة، وأذرع طويلة، وذيل يصل حتى الأرض.

وأوضح شاكر أن هذا الإله يعتبر من الكائنات الخرافية في عصر الدولة القديم و يرجع أصل تسميته باسم بس لأن المصري القديم كان يطلق على ذكور القطط لفظ بس.


واختتم د.مجدي شاكر أن الكثير من المعابد الفرعونية تجد بها الإله بس أبرزها معبدا إدفو وفيلة بأسوان، ومعبد الإلهة حتحور بمركز دندرة بمحافظة قنا، ويوجد تمثال له في المتحف المصري بالتحرير .