فردوس محمد والنشالة الأنيقة

فردوس محمد
فردوس محمد

كانت فردوس محمد تستقل سيارتها داخل أحد شوارع العجوزة، وظهرت أمامها امرأة شابة أنيقة تحمل طفلها وتشير إليها بيدها كي تقف.

لم تتردد فردوس محمد وبالفعل وقفت تستمع إليها وهي ترجوها أن تصطحبها إلى أقرب مستشفى لإنقاذ طفلها الذي يعاني من سخونة وحالة إعياء شديدة ولأنها عجزت عن ركوب الأتوبيس بسبب شدة الزحام.

اقرأ أيضًا| مصطفى خليل.. أول سباح  يعبر المانش مبتور القدمين

وبطريقتها، وصوتها المميز قالت لها: "اتفضلي.. يابنتي.. ربنا يشفيهولك" وانطلقت بسيارتها وبعد دقائق معدودة انتشرت رائحة كريهة داخل السيارة كادت أن تختنق منها فردوس محمد وشعرت بدوخة خفيفة، لكنها أسرعت بفتح زجاج نوافذ السيارة وتنبهت إلى نفسها، ووقعت عيناها على المرأة الأنيقة فوجدتها تعبث بيدها داخل حقيبتها تحاول أن تنشل مابها من نقود.

استمرت فردوس محمد في قيادة السيارة ووقفت بجانب اول شرطي مرور كان واقفا عند كوبري الزمالك، وفتحت الباب تقول لها "اتفضلي ياختي" وتركتها لحال سبيلها.
وعندما سألت فردوس محمد عن عدم تسليمها للرجل الشرطة قالت: لقد كانت أناقتها سببا في عدم تسليمي إياها البوليس.. وصعب عليا أعمل كدة.

مركز معلومات أخبار اليوم