أمل محمود أبوعيطة تكتب: لغتنا الجميلة

أمل محمود أبوعيطة - منطقة وعظ جنوب سيناء
أمل محمود أبوعيطة - منطقة وعظ جنوب سيناء

لغتنا هى هويتنا فاللغة العربية هى أعظم اللغات على الإطلاق، لذلك كتب الله لها الخلود واختارها لأعظم دستور ألا وهو القرآن الكريم فحقا لنا الاعتزاز والانتماء بلغة القرآن «اللغة العربية»
وهى تفوق سائر لغات العالم رونقًا وجمالًا ويعجز اللسان عن وصف محاسنها لأنها أوفَرُ اللغات مادةً، وأقلُّها حروفًا، وأفصحُها لهجة، وأكثرها ألفاظًا، فهى جامعة مانعة ويتجلى جمال حروفها عندما تُنطق وتُسمع وتُكتب بل وعندما تتحرك بها الألسنة نجد الفصاحة والبلاغة، وسهولة التعبير عما يجول بالخواطر فهى أفصحُ اللغات بين لغات البشر مدحها رب العالمين فقال: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ «يوسف: 2».

ونحن نعلم أن القرآن الكريم إنما جاء بلغة العرب ونعلم ما وصل إليه العرب من الفصاحة والبلاغة بل كانوا يتنافسون فى ذلك فكان لهم سوق عكاظ وهو بمثابة معرض عربى عام يتنافس فيه الشعراء والأُدباء بأجمل قصائدهم واشعارهم وبخصائص لغتهم فجاءهم القرآن الكريم وهو المعجزة الخالدة الباقية المتحدى به إلى قيام الساعة بإسلوبٍ أبدعَ مما كانوا يعهدون وأعجب، فأعجزَ بُلَغَائهم عن معارضته ولم يَسَعْهم إِلاَّ الإذعانُ، والقبول ،يقول الإمام الشافعي رحمة الله مبينًا أهمية اللغة العربية «ما جهل الناس، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب».

فيجب علينا لهج اللسان بها فى كل مكان فى البيت وفى العمل وفى السوق وفى المحافل واستخدامها فى كافة الأحاديث وعقد المسابقات التحفيزية والتنافسية للارتقاء بها ونعلم أنها مفتاح الثقافة الإسلامية والعربية، وبل ومفتاح جميع الحضارات، وتعلم شتى العلوم، وأنها من أهم مقوّمات الوحدة الوطنية فهى تقوى الروابط والصلات بين المسلمين فى شتى بقاع الأرض. علينا أن نتذكر جميعا ما قاله 'معجزة الأدب العربي مصطفى صادق الرافعي «ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره فى ذهابٍ وإدبارٍ.. «فحى الله اللغة العربية لغة القرآن لغة أهل الجنة».