القوات الروسية تطوق مدينة أرتيموفسك

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلن إيجور كيماكوفسكي، مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك، أن الوحدات الروسية تطوّق مدينة أرتيموفسك.

وقال على القناة الأولى: "إن سوليدار كانت تحت السيطرة شبه الكاملة، لكن كان خط ناري خطير. أدت العملية المعدّة إلى النجاح هنا: تم تطويق المدينة، ولم يتمكن العدو من إيصال الذخيرة إلى هناك وتحريك القوات".

وأضاف: "الوضع نفسه تقريبًا يتطور في أرتيموفسك. والمدينة الآن أيضًا مطوقة من كلا الجانبين. تعمل مدفعيتنا أيضًا بإحكام شديد حول أرتيموفسك. هذا يجعلنا نتفاءل بشكل كبير".

تمكن الجيش الروسي، هذا الأسبوع، بفضل العمليات الهجومية من حصار سوليدار من الشمال والجنوب. وفقًا لمؤسس مجموعة "فاجنر" يفغيني بريغوجين، تم تطهير المدينة تمامًا من القوات المسلحة لأوكرانيا. وقال دينيس بوشيلين، القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك، إن السيطرة على سوليدار ستحسن بشكل كبير الوضع لتحرير أرتيموفسك.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".