تخرجت في كلية التجارة وظلت لمدة خمس سنوات بدون عمل، إلى أن وجدت وظيفة في مجال دراستها، بعدها تزوجت وأنجبت واضطرت للبقاء في المنزل لرعاية أسرتها، لكنها قررت استثمار وقت فراغها في عمل تحبه، وهذا ما بدأت به مصممة الأشغال اليدوية والحقائب رندا الساعي، حديثها لـ «آخر ساعة» لتسرد قصتها مع حقائب اليد والفلكلور المصري.
تقول رندا: في أوقات فراغي تعلمت بعض الأشغال اليدوية كالكــــروشيه والتطريز والمكرمية وغيرهــا، وأتقنت طرق تنفيذها، ثم خضت تجربة الجلد الطبيعي، فحصلت على دورة تدريبية لتكون هي الخطوة الأولى التي وضعتني على بداية الطريق، كما تابعت فيديوهات لأعمال يدوية أجنبية وبعـــدها استطـــعت تنفيذ منتج مصري مميز وظللت أعمل بحقائب الجــــلد الطبيعي لمدة عامين.
تتابع: التحقت بعد ذلك بحاضنة أعمال تابعة لوزارة التجارة والصناعة، حينها كان هناك مسابقة لاختيار أفضل براند للجلود وكان التنافس بين 300 مشترك، تم اختيار 16 منهم فقط وكنت من بينهم، والتحقتُ بدورات مكثفة لمدة عام ونصف لتعلم كيفية استنباط تصاميم مستوحاة من الطبيعة والتراث، وبعد انقضاء فترة التدريب تم تصفية المشتركين مجددًا ووصول عددهم إلى خمسة مصممين فقط، وكنت أيضًا واحدة منهم، وتعلمت التعامل مع الجلود بتقنيات تنفيذ الصور على التصميم عن طريق رسمها على لوحة وتلوينها ثم الانتقال لمرحلة تنفيذه على الجلد باستخدام تقنية الدق والتقبيب والتلوين ليتكوّن في النهاية منتجٌ فني غير تقليدي.
وصممت «رندا» مجموعة كاملة مكونة من 12 قطعة جمعت فيها أشكالًا عديدة للتراث المصري، وجرى عرضها في معرض بقصر عابدين ونالت إعجاب الجميع، وكان من بين التصاميم العروســـــة والحصـــــان، وشخصـــيـة "حضرة العمدة" من أغنية فلكلورية شهيرة، ورقصة التحطيب، وغيرها، من أجل تحقيق هدفها وهو إعادة أحياء التراث بشكل عصري.
اقرأ أيضًا: لأناقتك l حقيبة يدك.. تفتح أبواب النوبة!
