علاء عابد يكتب: الرئيس و«صناعة الأمل» فى الصعيد

علاء عابد - رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب
علاء عابد - رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب

أظهرت بيانات «الجهاز المركزى للإحصاء» عام 2013، أن أعلى معدلات الفقر المسجلة على مستوى مصر تتركز فى محافظات الصعيد، بواقع 27% فى المناطق الحضرية، و49% فى القرى والنجوع.

كما سجلت محافظات الصعيد أيضًا أعلى معدلات البطالة، وكانت تتراوح وقتها بين 24% 28%، غير أن كل هذا تغيّر مع تولى الرئيس السيسى المسئولية، فقد عملت القيادة السياسية منذ عام 2014 حتى الآن، على تنمية محافظات الصعيد، وتحويلها إلى فرص تنموية.

وأولى الرئيس السيسى اهتمامًا كبيرًا بالصعيد، وبدا هذا واضحًا فور وصوله لسدة الحكم، حينما أكد فى لقاء تليفزيونى تقديره لأهل الصعيد، واصفًا إياهم بـ «أهل الرجولة والكرم».
ويكفى للتدليل على هذا الاهتمام الرئاسى غير المسبوق فى تاريخ مصر بمحافظات الوجه القبلي، أنه منذ عام 2014 وحتى نهاية عام 2022، أجرى الرئيس السيسى 18 زيارة للصعيد، تفقّد وافتتح خلالها مشروعات قومية عملاقة، حيث تمت إقامة 14 محورًا جديدًا به خلال السنوات الثمانى الماضية، مقابل 4 محاور فقط منذ 150 عامًا!

كما تم تخصيص 106 آلاف وحدة سكنية فى مشروع الإسكان الاجتماعى، بدءًا من الفيوم وحتى أسوان، بتكلفة تصل إلى 18 مليار جنيه، وإنشاء 5 مدن جديدة، لتُضاف إلى 10 مدن جديدة قائمة بالصعيد.

كما استحوذ الوجه القبلى على نصيب الأسد ضمن مبادرة «حياة كريمة»، بنسبة 96.8% من إجمالى اعتمادات المبادرة.

وخصصت المبادرة 39 مليار جنيه فى شكل استثمارات حكومية لتنمية قرى الصعيد خلال 2021/2022، وبلغت المرحلة الأولى للمبادرة نحو 8.5 مليار جنيه حتى مارس من العام الماضى، واستفادت 334 قرية بخدمات المبادرة بنسبة 94% من إجمالى قرى المرحلة الأولى، البالغ عددها 375 قرية.

وهناك مجموعات عمل تابعة للمبادرة، تعمل على إحداث نقلة نوعية فى حياة المواطنين، بتطوير مراكز الشباب، وإعادة تأهيل الوحدات الصحية، وكافة مستلزمات البنية التحتية، وتسقيف منازل الأسر الأكثر احتياجًا، والانتهاء من مشاريع الصرف الصحى، التى توقف العمل فى بعضها منذ عام 2011، وتم استئناف العمل من جديد بتوجيهات رئاسية.

وفى القطاع الطبى وصلت نسبة تنفيذ الوحدات الصحية 90.2%، وفى المجال التعليمى وصلت نسبة إنشاء المدارس 48.8%، وفى مجال الطرق وصلت نسبة تنفيذ الرصف ورفع كفاءة الطرق 85.2%، وفى مجال الرى تم تنفيذ 247 مشروعًا.

وذلك إلى جانب تأهيل ترع بأطوال 2470 كيلومترًا وبتكلفة وصلت 8.60 مليار  جنيه، فضلًا عن إنشاء وإحلال وتجديد 4179 منشأة صناعية على المجارى المائية، وتطوير الرى فى الأراضى القديمة فى زمام 60 ألف فدان، وإنشاء وإحلال شبكات الصرف المغطى وتوسعة المصارف المكشوفة، وأيضًا تنفيذ مشروع إنشاء «قناطر ديروط الجديدة» فى أسيوط، لخدمة 1.60 مليون فدان.

وحقق برنامج وزارة «التنمية المحلية» الذى يتم تنفيذه فى سوهاج وقنا، باستثمارات قدرها 16.3 مليار جنيه، نجاحات كبيرة بشهادات دولية. ودفعت هذه النجاحات الرئيس السيسى للتوجيه بتعميم البرنامج فى جميع محافظات الصعيد، ليصل عدد المستفيدين من مشروعات التنمية فى هذه المحافظات إلى 5.8 مليون مواطن.

وأختتم بما قاله الرئيس السيسى، خلال زيارته الأخيرة إلى قرية «أم دومة» فى سوهاج، حينما أكد أن ملامح الإنجازات المتحققة على أرض الصعيد، بدأت تشكل واقعًا ملموسًا على الأرض، وأنها «مصنوعة بسواعد مصرية قوية، قادرة على تحويل الحلم إلى حقيقة، وصناعة الأمل بالعمل».