حكايات| «بلدي وأفرنجي».. حجاج «فنان الجلاليب» ببني سويف

فنان الجلابيب
فنان الجلابيب

 خالد عباس
يعد حجاج أبو إسماعيل البالغ من العمر 52 عاما، أشهر ترزي جلباب بلدي وأفرنجي في مدينة الفشن ببني سويف، إذ تعد هذه المهنة من أصعب المهن، وخاصة في الريف والصعيد، لأن الجلباب البلدي يعتبر الزي الرسمي للمواطنين بقرى الريف والصعيد، حيث يأتي إليه زبائنه من مدينة الفشن والقرى التابعة لها، بسبب مهارته المعروفة.


وقال حجاج أبو اسماعيل، أشهر ترزي بلدي على مستوى مركز «الفشن» أعمل في مهنة تزري بلدي وأفرنجي، منذ أكثر من 35 سنة وأمارس هذه المهنة والتي تعلمتها أبا عن جد، حيث بدأت تعلم هذه المهنة منذ أن كان عمري 15 سنة.


وأوضح أنه كان يساعد والده في صناعة الجلباب البلدي والأفرنجي، حتى قرر العمل بمفردي عقب إتقان هذه المهنة، كما أنني حرصت علي تعليم أبنائي هذه المهنة التي اعتز بها لأنها مهنة والدي وأجدادي. 


ويضيف حجاج، لا شك أن الملابس الجاهزة أثرت في المهنة، ولكن لو الترزي أتقن في مهنته سيستمر وسيقبل المواطنين علي تفصيل الملابس عنده ولن يتأثر بالملابس الجاهزة، وهذا ما حدث معي حيث أنني مازلت أستقبل عدد من عمد القرى وأعيانها ومشايخها لتفصيل الجلباب البلدي لهم.

 وأوضح أن أهل القرى والريف يفضلون الجلباب البلدي حيث يجدون فيه الوقار، أما أهل المدينة يفضلون الجلباب الأفرنجي أو الإسكندراني والذي يمتاز بالبساطة، وأن الجلباب يستغرق يوم أو يومين حسب تكلفته، حيث أقوم بتفصيل الجلباب بعد قص القماش وسراجة الخياطة، وتركيب القطان والشريط الخاص بالجلباب لكى يكون الجلباب فى أحسن صورة وأشار إلى أن تفصيل الجلباب يحتاج من 3 متر إلى 3.5 متر للشخص العادي.


ويتذكر أشهر ترزي بلدي وأفرنجي في الفشن، أنه في بداية احترافه المهنة كانت أجرة الجلباب لا تتعدي 5 جنيهات والآن أصبحت الأجرة تتراوح من 200 جنيها حتي 500 جنيها حسب تفصيل وتكليف الجلباب الذي يختاره صاحب الجلباب.

ويضيف أشهر ترزي بلدي وأفرنجي: «أقوم بتصنيع السديري والقفطان الرجالي أيضا حيث أن هناك عدد كبير من المواطنين أبناء الريف يفضلون لبس القفطان أو السديري أسفل الجلباب البلدي».