هبة حسين تكتب: الزراعة بماء البحر

هبة حسين
هبة حسين

نجحت مصر فى استخدام مياه البحر لتوفير محاصيل غذائية واستنباط سلالات من القمح والأرز، تتحمل المياه المالحة والجفاف، باستخدام الهندسة الوراثية. ويمثل هذا النجاح أملا للمصريين فى ضمان الغذاء رغم ظروف تغير المناخ والفقر المائى الذى يهدد أمننا الغذائى.

ويؤكد تفوق القطاع الزراعى فى مصر فى تطويعه للتكنولوجيا، حصول مركز البحوث الزراعية على المركز الرابع من بين أفضل عشرة مراكز على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومع الابتكارات المصرية لإنتاج سلالات تتحمل الملوحة، لابد أن نذكر جهود عالم الهندسة الوراثية الراحل د. أحمد مستجير ومشروعه»زراعة الفقراء»فى 1989والذى اعتمد على نقل جينات النباتات التى تنمو فى البحار والمحيطات إلى محاصيل غذائية مثل القمح والأرز، وزرعها فى الصحراء وريها بمياه البحر، ونجاحه فى استنباط سلالات تتحمل المياه المالحة والأرض الصحراوية، بهدف تحويل مصر من دولة مستوردة للقمح إلى دولة مصدرة له. وقد استفادت الهند من هذه الفكرة، وتمكنت من زراعة القمح لتحقق اكتفاء ذاتيًا لشعبها(1٫4مليار نسمة) فى 2004 وتتحول لدولة مصدرة للقمح. 

أتمنى أن نلحق بالهند سريعا ونتحول لدولة مصدرة للقمح خاصة وأننا نمتلك حاليا أدوات التكنولوجيا الحديثة والخبرات المحلية التى تمنحنا الأمل فى مستقبل أفضل، فمصر التى تنافس حاليا فى إنتاج الأرز بالماء المالح، يمكنها أيضا اتباع نفس التقنية فى انتاج العديد من الخضر والفاكهة وبعض المحاصيل الحقلية مثل الشعير والقطن والأعلاف.