أما قبل

الدجاجة التى تبيض دولارات « ١-٢»

 إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي

إذا لم يكن من الأجانب بد  فمن الخطأ .. والعار أن نهدر الدولار .. هكذا 

النظرة الهادئة لأوضاع الكرة المصرية بالاندية واتحاد اللعبة الشعبية الذى احتفل قبل عامين بمئويته، تدفع للتوقف عند ظاهرة التوسع اللافت فى الاستعانة بالمدربين واللاعبين والخبراء الأجانب  بنسب متزايدة حتى فى الألعاب الأخرى ، وفى ظروف عز فيها الدولار.. واتجنن !!

من هنا كانت مسئولية النظرة والتوقف عند الجانب المملوء من الكوب والذى يمكن معه الظفر بتربية وتسمين هذه الدجاجة التى تبيض   ذهبا و دولارات . فقط نحتاج لتنظيم جاد واضطلاع بالمسئوليات وتمكين الكفاءات والكف عن جلد الذات والعمل بتركيز دون صخب وادعاء ..وهرتلات .. مصر غالية وكبيرة وتستحق منا جميعا العمل على رفعتها وصون قيمتها ..

تستطيع الكرة المصرية بقيمتها وعراقتها وشعبية كياناتها ونجومها وأنديتها أن تسهم بقدر غير بسيط فى دعم الاقتصاد الوطنى وتحسين مداخيله من العملة الصعبة.. والفرصة متاحة ..

روى فيتوريا  المدير الفنى البرتغالى للمنتخب يحتاج لدعم وتبنى أفكاره فى الارتقاء بالكرة المصرية كلها وليس المنتخب الأول فقط .. وقد طرح أفكاره الاصلاحية والنقدية وهو يعكف حاليا على وضع خطته لأربع سنوات قادمة ..

كل مدرب أو خبير أجنبي فى كل جانب يحتاج لتهيئة المناخ الايجابي وظروف النجاح لاستثمار وجوده المكلف  لأننا لا نملك ترف  البغددة واللى معاه دولار محيره يجيب حمام ويطيره .. مطلوب الاستفادة القصوى من هذا الوجود الأجنبي المكلف ..

كلاتنبرج الانجليزى رئيس لجنة الحكام جاء به اتحاد الكرة لتطوير منطومة التحكيم  وهو توجه جيد لكنه يحتاج حاليا للحماية والدعم  وانقاذه من براثن  المبعدين .. حنى يتمكن من تقديم عناصر جديدة وجيدة تضمن العدالة وتمتين عامود الخيمة ..

ليس كثيرا  صرف الاتحاد حوالى خمسين ألف دولار شهريا قيمة راتب الخبير الانجليزى للحكام لتطوير هذه المنظومة المهمة فى بناء أى نظام كروى جاد وخلق مسابقات قوية فيها من العدالة والانضباط ما يكفى للارتقاء والتطوير وانجاب العناصر الصالحة للتمثيل القوى والاحتراف الخارجى المثمر ، لكن هذا يحتاج حماية هذه  التجربة ودعمها  

البرازيلي  روجيرو ميكالى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي وبما يملكه من تجارب وخبرات لابد من استثمار وجوده ليدفع بجيل جديد من اللاعبين ويفتح أمامهم نوافذ الانتقال للعالم الخارجى وفرص الاحتراف الجاد .. العمل مع هذه الفئة العمرية مهم جدا للتطوير  وتصدير الكفاءات للخارج وفتح نوافذ الاحتراف الخارجى لهم . مع التنقيب على ابناء المصريين المقيمين بالخارج والمنتشرين فى الأندية الأوروبية لضمهم سريعا للمنتخبات الوطنية خصوصا فى مراحل الناشئين والشباب والأوليمبي  وهم كثر ويحتاجون فقط للتواصل والكشف عنهم والترحيب بهم . . تجربة المغرب ملهمة. 

وقد لفت نظرنا  تغريدة وزير الشباب والرياضة السابق   المهندس خالد عبد العزيز النابه وتأكيده  له على أننا يمكن أن نمتلك عشرات اللاعبين الشبان بالخارج وما لم نقدم أكثر من خمسين محترفا بالخارج فلا  يمكن أن نتطلع لتكوين منتخب قوى على مستوى محمد صلاح ..

وروى فيتوريا البرتغالى وهو يعكف حاليا على اعداد مشروع كبير وجاد للكرة المصرية. علينا استقبال أفكاره باهتمام واحترام وجدية بحثا عن نقاط ارتكاز لانطلاقة جادة وتنظيم حقيقي للكرة المصرية فى مسابقاتها  ومنتخباتها وعناصرها ومواهبها المتميزة  فطريا والتى يمكن بالمزيد من التنظيم  والتطويروالجدية والاحترافية أن تكون بالفعل  الداعم الكبير للاقتصاد الوطنى ودعم صناعة الكرة المصرية وتنشيط مدخلاتها للقدر الذى تستحقه ويمكن أن تخدم به الوطن . ولكن كيف.. وبأى أفكار ..؟

لنا عودة .. إن كان فى العمر بقية إن شاء الله