بعد أن حذرت مجموعة من الأطباء البيطريين الأمريكيين من انتشار فيروس «H3 N2» المسبب لانفلونزا الكلاب والخوف من انتقالها إلى الإنسان خلال المرحلة القادمة ، أعلنت صحيفة «واشنطن بوست» انتشار الوباء فى 9 ولايات منها نيويورك ، ويتوقع الأطباء انتشاره على مستوى واسع إن لم تتخذ السلطات الأمريكية احتياطاتها ، وطالبوا بتلقيح الإنسان بلقاح مضاد لانفلونزا الكلاب !.
طبعاً لا ننسى ما حدث مع انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور والخيول ، وأيضاً كورونا ومتحوراتها ، وغيرها من اكتشافات الإنسان الظالم لنفسه !. أشارت الدراسة التى أجراها فريق من الأطباء البيطريين إلى أن الكلاب تحمل أنواعاً مختلفة من فيروسات الانفلونزا ، ولم يتم حتى الآن تسجيل أى حالة لانتقال الفيروس من الكلب إلى الإنسان ، إلا أنه لا يعنى عدم انتقال الفيروس فى المستقبل إلى الإنسان ، مثلما حدث مع انفلونزا الطيور والخنازير، فهى فيروسات مختلفة تصيب الجهاز المناعى الضعيف.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن انفلونزا الكلاب تنتشر بصورة كبيرة فى ولايات نيويورك وتكساس وفلوريدا وساوث كارولينا وبنسلفانيا، وأن هناك نوعين من سلالات انفلونزا الكلاب :H3N8 وH3N2 ، لهما أعراض مشابهة لكيفية ظهورها عند البشر: سعال وسيلان من الأنف وتعب وحمى.
ولهذا أوقفت بعض ملاجئ الحيوانات عمليات تبنى الكلاب وسط هذه الزيادة فى العدوى وتنتقل الفيروسات بسهولة بين الحيوانات الموجودة على اتصال وثيق بالأشياء الملوثة مثل أوعية الطعام والماء ولعب الأطفال، وعلى أصحاب الحيوانات الأليفة الحصول على اللقاحات المتاحة للحماية، ووفقاً للجمعية الطبية البيطرية الأمريكية ، تنتقل انفلونزا الكلاب من خلال الرذاذ أو الهباء الجوى الذى يحتوى على إفرازات الجهاز التنفسى من السعال والنباح والعطس ،ويجب أن يكون أصحاب الحيوانات الأليفة على إطلاع على سيلان الأنف، والعيون الدامعة، والخمول، وفقدان الشهية.
نحمد الله أن بيان نقابة الأطباء البيطريين أكد أن الفيروس لم يظهر بمصر. ولم تسجل وزارة الصحة المصرية أو الهيئة العامة للخدمات البيطرية أى حالات حتى هذه اللحظة ، لكن هذا النفى لا يعنى إغماض العين الرقابية للمنافذ والحدود ، يجب أن نكون على حذر.
دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها
