ترتبط الحالة النفسية بمؤثرات كثيرة ومنها عادات الأكل، فقد يؤثر التوتر على شهية الأشخاص وذلك عندما يفرز العقل هرمونات عند الشعور بالتوتر تتحكم في الشهية.
ونرصد كيف يؤثر التوتر على الشهية؟ وفقا لما نشر في صحيفة «ليف ساينس»
ذكرت صحيفة «ليف ساينس» أن التوتر هو حالة فسيولوجية ونفسية قوية؛ يمكن أن يغير من عملية التمثيل الغذائي لدينا، ويزيد من قابليتنا للإصابة بالعدوى، ويزيد من صحة القلب والأوعية الدموية لدينا، وليس من المستغرب أن يكون له تأثير كبير على العقل لأن دماغنا وأمعائنا في اتصال مستمر؛ يمكن أن يكون للتوتر أيضًا تأثير كبير على شهيتنا وسلوكياتنا الغذائية.
وحسبما ذكرت دراسة تناولتها الصحيفة، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثماني وتسع سنوات يتناولون الطعام عندما يتوترون بشدة.
«أنواع التوتر»
وأشارت الصحيفة في تقريرها، أن هناك نوعان رئيسيان من التوتر حاد ومزمن، ويرتبط التوتر المزمن بتناول كميات أكبر من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والسكريات والدهون، بينما من المرجح أن يؤدي التوتر الحاد إلى كبت الشهية وتوليد الإحساس بـ «ضيق المعدة» ومع ذلك، هذه ليست قاعدة مطلقة.
«هرمون الجوع»
ويميل هرمون الجوع إلى الانخفاض استجابةً للتوتر الحاد، والارتفاع استجابةً للتوتر المزمن وأظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أيضًا أنه إذا أخضعت هذه الحيوانات لهزيمة اجتماعية مزمنة وضغط العزلة ، فإن مستويات هرمون «الجريلين» وتناول الطعام ستزيد بشكل كبير.
في الوقت نفسه، لن تأكل جميع الفئران أكثر عندما تتعرض لضغوط، حتى لو كانت مستويات الجريلين لديها مرتفعة. يشير العلماء إلى أن الحيوانات (وربما البشر أيضًا) يمكنها تطوير ما يسمى "مقاومة الجريلين"، اعتمادًا على نوع الضغوطات، كما لاحظوا أن إناث الفئران كانت أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام عندما تكون هرموناتها غير متوازنة، وهو ما قد يفسر سبب انخراط المزيد من النساء في الأكل المريح.
«الشيخوخة والشهية»
يمكن أن يكون العمر عاملاً آخر في قلة الشهية في الشيخوخة ظاهرة شائعة، مع تقدمنا في السن، نميل إلى المعاناة أكثر من اللامبالاة والضعف الإدراكي واضطرابات النوم والأمراض الجسدية وهي عوامل تتداخل مع استجابتنا للتوتر، ومن المحتمل أن تؤدي عمليات الشيخوخة أيضًا إلى تعديل تأثير هرمون الجوع على سلوكياتنا الغذائية.
اللبتين هو هرمون آخر له دور في التحكم في الشهية ويعزز الشعور بالامتلاء والشبع. حسب المغذيات، وتنخفض مستويات اللبتين بعد التوتر الحاد، حيث يظهر الأفراد ذوو الوزن الطبيعي والنساء تقلبات أكثر حدة.
اقرأ أيضا | «خلال 10 دقائق.. كيف تستغرق في النوم؟»
