موسكو تعلن تدمير مصنع للصواريخ بأوكرانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت 19 نوفمبر، بتدمير مصنع لإنتاج الصواريخ ومستودع للمدفعية بعد استهداف قواتها الجوية والبحرية والأرضية بعيدة المدى لمنشآت القيادة العسكرية والمجمع الصناعي العسكري ومرافق الطاقة في أوكرانيا، وتدمير جميع الأهداف وتعطيل نقل قوات كييف.

وذكرت الدفاع الروسية في بيانها أوردته قناة "روسيا اليوم"، أنه تم تحرير بلدة أوبيتويه في دونيتسك وصد جميع الهجمات وإرجاع القوات الأوكرانية إلى خطوطها الأصلية، كما تم تحييد أكثر من 100 عسكري، مشيرة إلى أنه على محور كوبيانسك تم إحباط المحاولات الأوكرانية لهجوم في مقاطعة خركيف ومقاطعة لوجانسك والقضاء على 50 عسكريا أوكرانيا.

اقرأ أيضًا: زاخاروفا: أفكار بوريل عن عزل روسيا «تفتقر للحكمة»

وأوضحت أنه تم إحباط محاولات الجانب الأوكراني من الهجوم في لوجانسك على محور كراسني ليمان، وإيقاف وحداته والقضاء على 40 عسكريا، فيما أعلنت سلطات خيرسون مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين جراء قصف عنيف للقوات الأوكرانية.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".