محمد البنهاوي يكتب: تريند هيفاء وهبي

الكاتب الصحفي محمد البنهاوي
الكاتب الصحفي محمد البنهاوي

لا أعرف ما حالة الجدل التي أعقبت ظهور الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، على هامش موسم الرياض، بشكل غير الذي اعتاد الجمهور أن يراها عليه، وكأننا لا نعرف أن نجوم الوسط الفني يعتمدون أحياناً على الخداع البصري لتجميل الصورة وهذا ما يحدث وسيحدث طول الوقت.
ويبرهن على هذا عندما يرى الجمهور إحدى هذه الفنانات بعيدا عن عدسات الكاميرات ويتفاجئ بأنه رأى شخص آخر، لا تمت للفنانة التي يراها على الشاشة، وهذا راجع إلى أدوات تجميل مبالغ فيها أو إجراء جراحات تجميلية ليظهرن أصغر سناً وجمالاً.
الوسط الفني مليء بكثرة من هذه الأمثلة فلا تجد فنانة أو حتى كومبارس إلا وأجرت تعديل بسيط في شكلها ومنهن من أجرى "رد عالبارد" ومنهن من احتاج "عمرة كاملة"، ودا لزوم الشغلانة وما تقتضيه طبعة العمل.
أما الكارثة الكبرى والتي تعرض لها الكثير من الفنانات هي عمليات التجميل التي بها خطأ طبي يحولهم بعدها إلى زومبي لا يستطيع أحد النظر إليهم من شدة الرعب .
هيفاء وهبي ووفاء سالم وميسرة وغيرهن كثيراً لكن ما لفت نظري الهجوم الكبير الذي نالته هيفاء وهبي والتبريرات الكثيرة بأن زاوية التصوير جاءت من أسفل ولهذا ظهرت بهذا الشكل
لا أعتقد أن السبب في زاوية التصوير ولا الإضاءة فكثيراً ما تظهر علينا هيفاء في مثل هذه الأجواء ولكن ما المشكلة في أنها لم تضع مكياچ في هذا اليوم وظهرت على حقيقتها دون فلاتر أو أدوات تجميل وأين المشكلة وقد ظهرت بشكل خمسيني وهو عمرها الطبيعي، لأنها جدة ولديها أحفاد.
وما شاهده الجمهور على هامش موسم الرياض للأسف هو الشكل الحقيقي لهيفاء وهبي، ولن تظل الطفلة الكيوت التي حلمنا بها منذ الطفولة فهي ليست العروسة باربي بل هي بشر وبديهي أن يظهر عليها علامات التقدم في السن.
لا تنصدموا في أشكال الفنانين، وأعلموا أنهم من كوكب آخر لهم حياة خاصة تميزهم عن غيرهم، تقبلوهم كما هم، ولا تهتموا بتفاصيلهم خلف الكاميرات حتى لا تكرهوا فنهم وإبداعهم، وتيقنوا أن مهنتهم اسمها التمثيل، ويمثلون كل ما تروه حتى أشكالهم تمثيل لا تضاهي الحقيقة.