محمد عبدالوهاب يكتب: حرب لا يريدها الجميع

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

الأزمة الروسية الأوكرانية ستنتهى يوما لاشك فى ذلك فكل الحروب تنتهى لامحالة لكن شكل وموعد نهايتها لا أحد يعرفه وتبعاتها وآثارها ستكون ربما أكبر مما يشهده العالم اليوم إعلان موسكو ضم بعض الأراضى فى شبه جزيرة القرم ودونباس لا يحدد شكل النهاية وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بغالبية 143 صوتاً مقابل اعتراض خمسة أصوات فقط مع امتناع 35 عن التصويت، على مشروع قرار يندد باستفتاء روسيا وضم أراض من أوكرانيا ورفضه ضربة قوية  لموسكو وعزلة لروسيا على الساحة الدولية لكن تصويت الجمعية العامة لايعنى نهاية الأمر.

والأزمة الروسية الأوكرانية مازالت مستمرة ولن تنتهى إلا بالجلوس على مائدة التفاوض وربما تكون من خلال صفقة وهذه الصفقة ستكون واشنطن جزءا منها لكن متى وكيف ستكون بنودها لا أحد يعرف. 

الرئيس الأمريكى بايدن عندما قال بأن العالم أقرب ما يكون إلى حرب نووية منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 وأشار بايدن إلى الرئيس بوتين وقال إنه من الصعب فى حال استخدام الأسلحة النووية التكتيكية الصغرى وقف التصعيد إلى مستوى الحرب النووية الشاملة لكن المؤكد أن حربا نووية لا يريدها أحد لأنها ستكون مدمرة للأرض.

أى حرب فى الدنيا تبدأ وتنتهى يوما فالحرب بين هولندا وجزر سيلى والتى بدأت عام 1653 وانتهت عام 1986 توقفت بعد أن  استمرت 335 سنة وانتهت حرب المائة عام بين انجلترا وفرنسا والتى بدأت عام 1337 واستمرت 116عاما عندما أبحر الملك ادوارد ملك انجلترا لغزو فرنسا باعتبارها ملكا لتاجه توقفت.

والحروب النابليونية والتى بدأت عام  1792 إلى 1815 أُعلنت سلسلة من الحروب ضد امبراطورية نابليون من قبل تحالفات مختلفة داخل أوروبا انتهت ايضا وحتى الحرب العالمية الثانية انتهت.

بوتين لا أحد يعرف خطوطه الحمراء ولا نعرف ما إذا كان بوتين قد يقبل بهزيمة مهينة  دون اللجوء لأسلحة الدمار الشامل وما إذا كان سوف يستخدم أسلحة الدمار الشامل للفرار من ذلك المصير وبايدن لا يثق ويشعر بالقلق إزاء إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية لكن المؤكد حرب نووية مدمرة حرب لا يريدها أحد.