هشام مبارك يكتب.. وصية فى ليلة الزفاف !

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب - هشام مبارك

ما يحدث مؤخرا من هجوم نسائي كاسح ضد الرجل ماهو إلا حلقة من سلسلة طويلة من محاولات المرأة بسط نفوذها وسيطرتها على الرجل.ربما الذي تغير فقط هو الشكل الخارجى للمرأة صاحبة النصيحة حيث ارتدت مؤخرا الملابس الكاجوال تماشيا مع لغة العصر.زمان كانت هذه المرأة ترتدى الملابس التقليدية التى تغطى أغلب جسدها مثل الجبة والحبرة واليشمك وغيرها.

وكانت النصائح المتبادلة لا تخرج عن الغرف النسائية التى تجمع النساء فى عرس مثلا أو أى تجمع آخر.الآن تحولت تلك الدعاوى من السرية للعلنية,ومن نصيحة مخبئة بين صاحبات الخبرة مع من هى مقبلة على تجربة الزوج, إلى مناهج منتظمة, ونصائح تقدم فى برامج التليفزيون تخصص لهذا النوع من الوصايا.

وما أن يخرج التصريح التليفزيونى إلا وتتلقفه السوشيال ميديا,فتشتعل الحرائق فى كل بيت.وهكذا رأينا هذا الكم الهائل من النصائح خلال الايام االماضية:لا تطبخى له, لا تفتحى له لباب لو عاد متأخرا, احصلى منه على أجر ارضاع الصغار.اضربيه لو لم يسمع كلامك,وغيرها من نصائح خراب البيوت.

حكت لى جدتى رحمها الله زمان عن عروس تعيسة الحظ كانت امها توصيها فى ليلة الدخلة فى الوقت الذي كان فيه العريس يسمع لتلك النصائح دون أن تنتبه عروسه وامها لوجوده قرب الحجرة فاستطاع أن يلتقط النصيحة التى كانت الام تقدمها لابنتها كى تبسط سيطرتها على عريسها من ليلة الدخلة,قالت الأم للبنت: لو طلب منك ان تسقيه قولى له القلة امامك وتستطيع ان تقوم لتشرب بنفسك.ثم اردفت الأم قائلة: لو انصاع لكلامك وهز طوله وقام ليشرب بنفسه فهذا يعنى أنكى قد صعدتى أول سلمة فى طريقك للسيطرة عليه تماما.

لم يكذب العريس الخبر وبعد أن تناول مع عروسه لعشاء قال لها:قومى هاتيلى القلة أشرب.فعملت بنصيحة امها وردت عليه قائلة:القلة أمامك وقم اشرب بنفسك,فما كان منه إلا أن قام بالفعل وامسك بالقلة ولكن بدلا من ان يشرب منها قذفها عليها فكسر ساقها واستدعى المجبر الذي قام بوضع ساق العروس فى الجبس.

فى الصباحية جاءت والدة العروس لتطمئن على ابنتها ففوجئت بها طريحة الفراش وقدمها موضوعة فى الجبس فسألتها ماذا أصابها.وهنا رد العريس قائلا:أبدا ياحماتى بنتك أرادت الصعود على سلم السيطرة الزوجية فتعثرت قدماها وسقطت عند أول سلمة.!.

أما العريس الآخر فلم يحظ بنفس حظ عريس القلة ولم يستمع لحماته وهى توصي ابنتها ليلة الزفاف قائلة أنها يمكن أن تختبر عريسها بأن تعد خبزا فى فرنها ثم تطلب منه أن يمسك به وهو ساخن ويطلع جري على أمها ليسألها عما لو كانت ابتنها أجادت تسويته من عدمه.فذهب المسكين وهو يمسك بالرغيف الساخن يقلبه يمنة ويساراً فى معاناة شديدة حتى وصل بيت حماته وسألها عن رأيها فى عمايل بنتها فتناولت الحماه قطعة من الرغيف وتظاهرت بانها تتذوقها ثم قالت له:عد لها بالرغيف مرة أخرى وقل لها:لا تتعجلى عليه واتركيه فى الفرن ليستوى أكثر من ذلك واجعلى النار هادئة حتى لا يحترق.!!

ومنذ ذلك التاريخ تحول هذا العريس لشخشيخة فى يد عروسه وحماته يلقفونه فيما بينهما وهو يمسك بالخبز الساخن ليسأل حماته عن رأيها فى عمايل بنتها؟ ومنذ ذلك التاريخ يتم تصنيفنا نحن الرجال من قبل النساء صنفين لا ثالث لهما:عريس القلة,وعريس الرغيف.فتأمل حالك عزيزى الرجل لتعرف نفسك من أى الفريقين أنت !