بدون‭ ‬تردد

صراع السلطة بأمريكا

محمد بركات
محمد بركات

رياح الانقسام والخلافات الحادة والصراع الحزبى والمجتمعى الحاد أصبحت الآن طافية على السطح فى الساحة السياسية الامريكية، حاملة فى طياتها الكثير من العلامات السلبية المثيرة للقلق، فى ظل التوترات المتصاعدة بحدة بين الحزبين الديمقراطى والجمهورى، والتصريحات «الزاعقة» والعصبية وشديدة الغضب المتبادلة بين الرئيس الامريكى «بايدن» زعيم الديمقراطيين والرئيس السابق «ترامب» الممثل للجمهوريين.


ثورة الغضب المتصاعدة بين الديمقراطيين والجمهوريين بلغت حداً بالغ الشدة والعنف وغير مسبوق قبل ذلك على الاطلاق خلال الساعات الثمانى والاربعين الماضية، حيث شن الرئيس الامريكى «جو بايدن» هجوماً عنيفاً على الرئيس السابق «دونالد ترامب» وأنصاره من الجمهوريين، واصفاً إياهم «بالمتطرفين» ومتهما لهم بأنهم «اعداء الديمقراطية الامريكية».


ليس هذا فقط، بل أكد «بايدن» ان الرئيس السابق ترامب يمثل تهديداً حقيقياً للدولة الامريكية، وطالب الامريكيين بضرورة الدفاع عن الديمقراطية الامريكية وحمايتها من «ترامب» وأفكاره ومؤيديه، الذين يعتنقون شعار «لنجعل امريكا عظيمة مرة اخرى»، وقال إنهم يريدون عودة أمريكا للوراء، ويسعون لإثارة العنف السياسى والفوضى، ويهاجمون المساواة والديمقراطية، وهو ما يجب التصدى له.
وفى المقابل رد «ترامب» على «بايدن» بالقول بأن «بايدن» غير مؤهل لمنصب الرئاسة للولايات المتحدة الامريكية، وإذا كان لايريد لأمريكا ان تصبح عظيمة، فإنه بالفعل لا يجب أن يمثل الولايات المتحدة.


وهكذا يسود الانقسام وتشتد عواصف الصراع والصدام السياسى على الساحة الامريكية، استعدادا لجولة الانتخابات القادمة فى نوفمبر، التى ستحسم السيطرة على الكونجرس، وستؤثر بالقطع على فرص الانتخابات الرئاسية القادمة بعد عامين من الآن .