بقلم: محمد الحداد
إذا انكسرت فاجبر نفسك .. قم .. لاتسمح لألمك أن يجعلك فى مكان سقوطك .. انهض .. قم .. قف .. قاوم .. عش من جديد ولا تدع الماضى الحزين المؤلم الموجع يشدك للخلف.. لا تنظر وراءك .. لا تستسلم لأوجاعك.. إبن ذاتك وحياتك من جديد مع الحفاظ على كل ماتستطيع.
إذا فشلت فلا تجزع ولا تبكى ولا تنهزم .. لاتسقط .. لاتلعن الحظ العاثر ولا تلوم الظروف ولا تفكر أبدا فيمن ظلمك ولا تشغل نفسك بالتاريخ الأسود المرير.. بل حاول أن تراه حقيقته السوداء المريرة التى دفعتك واجبرتك إلى الفرار منه وبناء حياتك الجديدة.
انت الحصيلة الكاملة لمجمل آلامك وآمالك لماضيك وحاضرك ومستقبلك الذى ستبنيه من جديد فى أرض جديدة على أسس وقواعد وثوابت راسخة.
كن أقوى فالماضى لن يتغير والمستقبل بيد الله وأنت الآن تملك اللحظة الراهنة.. تملك قوة الآن.. التى هى زمنك الحالى الذى تستطيع فيه بناء نفسك وتطهير روحك ومداواة جروحك ومسامحة ظالمك الذى خرب حياتك وعطل مسيرتك وكاد أن يدمرك ويدمر براءتك واستنزف قدراتك وسرق بسمتك وكسر قلبك وأوجعك بجبروت وقسوة شيطانية ولكن سامحه وسامح نفسك وسامح عدوك الذى باعك وأراد أن يضيعك فأنت بعيدا عنه قد وجدت حريتك وخرجت من عبوديته واستغلاله الدائم لك.
.. فلا تجعل لأى إنسان تأثير عليك ولا على احلامك وآمالك.
اغتسل من أحزانك فى نهر الحب لأولادك ولنفسك لأنك الامتداد الطبيعى لمن سبقك ولأن أولادك هم امتدادك والأمل المضيء والنور الواعد المنتظر المتفجر فى شرايينك وأوردتك.
لا تكن إلا نفسك ولا تفعل إلا ماتحب وتريد فأنت الوعد الصادق وأنت المجد وأنت الضياء فى عتمة الليل وأنت البسمة التى تذل وتهين وتقتل عدوك وظالمك.
طاقة الحب داخلك أقوى وأعلى من طاقة الكراهية فلا تكف عن الحب وإعطاء حبك لمن يستحقه فالحب نور وهداية ومنهج حياة وجذوة من وهج الجنة.
