الحياة عابرة عن أبواب لها مفاتيح ولكن دعني أطرح عليك سؤالاً ..
كم مرة في حياتك صادفت أبواباً مغلقة أمامك ولكن كانت لديك رغبة داخلية جامحة أن تدخل هذا الباب ؟
ولكن كلما أقتربت من هذا الباب تجد أن هناك صوتاً كالصدي في داخلك يحدثك " عقلك الباطن " يخاطبك ويقول لك تراجع ..
تراجع عن فتحه .. الباب مغلق ألا تراه !؟ .. ولماذا تقترب من الباب أساسا ولماذا تحاول فتحه !؟
ومن الناحية الأخري .. تري أناساً قد فتحت لهم أبواب علي مصراعيها ولا يوجد لديهم تردد في الدخول
هل سألت نفسك لماذا هؤلاء وليس انت !؟ لماذا توصد تلك الابواب في وجهك .. وفي وجه غيرك تفتح !؟
الاجابة ببساطة يا عزيزي لانك لم تذهب تجاه الباب اساسا حتي تري بنفسك ان كان يفتح ام لا .
هناك باب خفي يقف امام هذا الباب هو باب التردد .. الخوف والابتعاد عن المواجهة
اسمح لي ان اعلمك هذا الدرس .. يجب ان تعلم وتتيقن ان ابواب الحياة مثلها مثل ابواب المراكز التجارية والفنادق تفتح بشكل اوتوماتيكي فور وقوفك امامها .. ولكن ان كنت تقف علي مستوي ابعد منها فحينها بالطبع لن تفتح لك
كذلك هي ابواب الحياة .. فان كنت تقف بعيدا عنها وتنتظر منها ان تفتح لك بهدوء وسلام فانت مخطئ
فان لم تقترب وانت محمل بالثقة والشجاعة الكاملة والتحدي الكافي .. لن تتقدم حينها الحياة نحوك وتبادر بنفسها لفتح الابواب امامك .. فانت ابن الدنيا وليس العكس
واعلم يا عزيزي ايضا ان ابواب الحياة الدنيا لن تفتح بكثرة التحليل ودراسة الأوضاع وتقييم المواقف .. ابدا
فهي ليست كيمياء او معادلة رياضية بسيطة
استمع لي جيدا .. اقرأوكأنك تسمع مني .. وبصوت محمد الجابري
أبواب الحياة سوف تفتح مصاريعها عندما تكون انت .. نعم أنت .. ملئ بالحب والتفاؤل والايمان بالله فوق كل شئ ثم بقدراتك والسعي الكامل وليس الناقص .. والشجاعة الكافية والثقة العالية بالنفس
وبتلك الحيل البسيطة أو الطرق التي نمتلكها جميعنا ولا تحتاج لمجهود او مادة .. سوف تفتح لك الكثير من الابواب وليست بالقليلة
تذكر .. عندما ترى باباً مغلقاً أمامك .. قف وقفة شموخ وثقة
تقدم واقترب نحوه بثبات وعزيمة .. بإذنه تعالي سوف يفتح لك ما دمت مؤمناً بالله وبقوتك الداخلية وثقتك العنيدة .
