( خربشة )

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل كنت مشغولا وحائرا فى عنوان ''رحيل سواريش''.. فكما اعتدنا يعشق الرياضيون  الغموض ويفضلون سيناريوهات التسريب عن وضوح المواقف والقرارات.. كنت على تواصل مع زميلى ''السهران'' الشاب الرائع مهنيا وأخلاقيا محمد حامد الحريص دائما على الدقة والكمال فى مهمته وزميلى الرائع أيضا شريف حنفى القادر بروح ابن البلد أن يغوص فى أغوار مصادره ويطبخ منها الأخبار الخاصة والقضايا المثيرة وهو من القلائل الذين اخترقوا جدار الأهلى الغامض المنيع ..

ولأنه مطلوب منى دائما اقتراح العناوين فقد ''ضربت لخمة'' أطارت النوم من عينى وهو طاير خلقة.. أريد أن نعلن الإقالة المؤكدة لسواريش وفى نفس الوقت لا نريد أن يغضب الأهلى الذى لم يعلن رسميا وما أدراك ما غضب الأهلاوية الذى يسرى فى دم المغضوب عليهم سريان ''مَية النار''.. كانت حيرة لا داعى لها لأن كل الطرق تؤدى إلى الإقالة لأن هذا الخواجة المكلوم قد تحالفت عليه كل الظروف المعاكسة حتى إننى شعرت تجاهه بتعاطف وهو الطفل الكبير الضخم الذى لم تسعفه التجربة العصيبة أن ''يمضمض بقه'' ولو برشفة من ماء النيل.. فشرب من مياه الأهلى الجوفية ثقيلة البلع..