كيف نواجه التغيرات المناخية

نعمة محمد مصطفى الشنشورى
نعمة محمد مصطفى الشنشورى

بقلم: نعمة محمد مصطفى الشنشورى

تعرضت الأرض لبعض التغيرات البيئية، وزادت درجة الحرارة زيادة غير معقولة على سطح الأرض وخاصة فى السنوات الأخيرة، ورأى بعض العلماء أن هذه الزيادة بدأت منذُ بداية الثورة الصناعية، وأرجع علماء الفقه أن سبب هذه الظاهرة من الناحية الشرعية طغيان الإنسان ومعاملته السيئة للبيئة.

وقد تأثرت العديد من المناطق وخاصة مناطق البحر المتوسط التى وصلت درجة الحرارة بها فى بعض الأعوام الى ٤٣ درجة مئوية، وكان هذا بسبب زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الهواء، وأيضًا من المتوقع ارتفاع مستوى ماء البحر ليصل إلى ٣٠ سم فى الأعوام القليلة القادمة، وغير ذلك من التغيرات البيئية المتوقعة.

ولمواجهة هذه الظاهرة لابد من إعادة التوازن للبيئة، وذلك عن طريق الحد من زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الجو، وزيادة نسبة الأكسجين فى الجو؛ وذلك يكون من خلال التوجه نحو زراعة الأشجار فى كل الأماكن. وهذا التشجير ضرورى لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، والحد من قطع الأشجار، وهنا نقول قد سبق الإسلام كل قوانين الأرض لحماية البيئية والحد من هذه الظاهرة حيث يقول «فيما رواه أنس بن مالك رضى الله عنه عن رسول الله» قال: (إنْ قامَتِ الساعةُ وفى يدِ أحدِكمْ فَسِيلةٌ، فإنِ استطاعَ أنْ لا تقومَ حتى يَغرِسَها فلْيغرِسْهَا)، «رواه مسلم». ليبين لنا أهمية النباتات فى حياتنا، وكان أيضًا من وصايا خليفة رسول الله «سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه»: «ولا تقطعن شجرًا ولا تحرقن نخلًا ولا تغرقنه». فمن هنا تبين أن ظاهرة حرق الأشجار تتسبب فى زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون الذى يتسبب فى ظاهرة الاحتباس الحراري، ويتسبب أيضًا فى الأمراض العديدة للإنسان مثل امراض الصدر، ونحن مأمورون أن نحافظ على البيئة من التلوث ومن أى شيء يكون سببًا فى تغيير مناخها.