امرأة تفوز بزعامة حزب «ميرتس» اليساري في إسرائيل

زهافا جالون
زهافا جالون

فازت زهافا جالون برئاسة حزب "ميرتس" الإسرائيلي بعد منافسة قوية مع يائير جولان، بفارق كبير في عدد الأصوات، وذلك خلال انتخابات الحزب اليساري، التي عُقدت يوم أمس، وذلك نقلًا عن موقع "عكا للشؤون الإسرائيلية".
 
وبحسب موقع "والا" العبري، فإن المركز الأول في قائمة ميرتس بعد الرئيسة جالون فاز به موسي راز، فيما اختير رئيس الحزب السابق نيتسان هوروفيتش في المركز السابع.
 
وجولان الخاسر في المنافسة أمام زهافا جالون هنأها بالفوز، وقال إن "لدينا مهمة مشتركة في الأول من نوفمبر المقبل"، في إشارةٍ منه إلى انتخابات الكنيست الخامس والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال.
 
وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد زهافا غالون بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية لحزب ميرتس، وقال: "القيم والخبرة السياسية التي تجلبها زهافا معها هي أساس متين للتعاون في الحكومة المقبلة التي سنشكلها، وأمامنا الكثير من العمل، حظا سعيدا".

وحزب "ميرتس" اليساري هو أحد أعضاء الائتلاف الحاكم المنحل في إسرائيل، والذي تمخض بعد انتخابات الكنيست الرابع والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال، والتي كانت في 23 مارس 2021.

وتشكل الائتلاف الحاكم آنذاك، الذي تزعمه كلٌ من زعيم حزب "يش عتيد" الوسطي يائير لابيد وزعيم حزب "يمينا" المتطرف نفتالي بينيت.

والائتلاف الحكومي الذي شكله بينيت رفقة لابيد، ضمّ أطياف سياسية من اليمين إلى اليسار مرورًا بالوسط، اجتمعت رغم خلافاتها الأيدلوجية على تشكيل حكومة لوضع حدٍ لحقبة بنيامين نتنياهو الثانية في حكم إسرائيل، والتي دامت بين 31 مارس 2009، وحتى تشكيل الحكومة الجديدة في 13 يونيو من العام الماضي، بعد حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، ليكون بذلك أطول رؤساء وزراء إسرائيل من حيث مدة الحكم على مدار التاريخ، متفوقًا على دافيد بن جوريون، أول رئيس وزراء في تاريخ دولة الاحتلال.

ولكن مع مرور نحو عام على تشكيل هذه الحكومة سقطت هذه الحكومة، بعدما تعرضت لتصدعات كان أبرزها خروج عيديت سليمان، النائبة في الكنيست عن حزب "يمينا"، الذي يتزعمه بينيت، من الائتلاف الحاكم في منتصف أبريل الماضي، ما أفقد الحكومة الأغلبية داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، والمقدرة بـ61 من أصل 120 نائبًا، وجعلها عاجزة عن تمرير أي مشروع قانون وعرضة للسقوط في أي وقت، وهو ما حدث في النهاية.

وأجرت إسرائيل منذ أبريل عام 2019 أربعة استحقاقات للكنيست، بدايةً من 9 أبريل من ذلك العام، ثم 17 سبتمبر من نفس العام، ثم 2 مارس عام 2020، وأخيرًا في 23 مارس من العام الماضي.

ولم تسفر أي من الانتخابات الأربعة الماضية عن نتائج واضحة وحاسمة فيما يتعلق بالمشهد السياسي، ما أدخل إسرائيل في أزمة سياسية طاحنة نتيجة تشكيل حكومات "هشة" لا تستند على دعمٍ قويٍ داخل الكنيست، وأصبح أي انشقاق بسيط داخل الائتلاف الحكومي يهدد بانهيار الحكومة بأسرها، وهو ما حدث في أكثر من مناسبة على مدار الثلاث سنوات الماضية.

اقرأ أيضًا: «تقدم كتلة نتنياهو».. أول استطلاع رأي في إسرائيل بعد حل الكنيست