كرة القدم ساحرة وخائنة.. تاريخها وسيرتها الذاتية تثبت ذلك.. يستحيل أن تأمن لها وهى التى منحت الزمالك بطولة الدورى الموسم الماضى واقتربت من منحه بطولة الموسم الحالى وهو نظريا وعمليا وإداريا وماليا ونفسيا كان غير مؤهل.. ثم هى التى ''جننت'' دورى الأبطال الأوروبى لما منحت ريال مدريد اللقب وهو متأخر مرتين متتاليتين عن تشيلسى والسيتى بفارق 3 أهداف.. وهذا السحر وهذه الخيانة مصدر جاذبيتها وشعبيتها.. ومصدر ترقب مباريات الزمالك المتبقية حيث أجبرت شخصيتها المزاجية الجميع على عدم استبعاد ما هو فى حكم المنطق صعب أو حتى مستحيل.. فالخوف يضرب الزملكاوية بعنف رغم ان فريقهم وضع قدما ونصف قدم على منصة التتويج.. وأيضا ضرب الأمل خيال المنافسين فى حدوث تقلبات حادة لمناخ اللعبة فى عصر يتقلب فيه مناخ كل شىء حتى اقتربت الدنيا من تقليص فصول السنة الأربعة إلى فصل أو فصلين بل اقتربت من حرب نووية تلغى كل الفصول ومجمل الحياة.. هذا هو شغف مناخ الكرة الذى زدنا عليه فى مصر براكين وزلازل وفيضانات مناخ التشجيع..
