صرح الدكتور حاتم البطل الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث الزجاج بالمركز القومى للبحوث، بأن صناعة الزجاج بمصر تطورت بشكل كبير، حيث تم إنشاء مصنع لإنتاج زجاجات الأدوية والأنابيب الدوائية وبدأ عمله واستمر بتوريد إنتاجه من الأنبولات والزجاجات الدوائية لوزارة الصحة ولكنه توقف حاليا .
وأوضح الدكتور البطل لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن المعهد حاليا أعد دراسات عن إنتاج زجاج واقى من الإشعاع مثل الأشعة فوق البنفسجية وأشعة جاما والإشعاعات الأخرى الناتجة من المفاعلات النووية وتبطين هذه المحطات والمفاعلات النووية بهذا الزجاج لمنع تسرب هذه الإشعاعات الضارة للشوارع وللمواطنين وتم نشر هذه الدراسات بمجلات ودوريات عالمية ويمكن الأستفادة من هذه الدراسات فى محطة الضبعة التى يتم بناءها حاليا
وتابع أستاذ بحوث الزجاج قائلا : أن المعهد يدرس أيضا كل أنواع الرمال بمصر ويحدد أحسنها لإنتاج الزجاج وأهم هذه المناطق هى سيناء والزعفرانة ويتم تصديرالزجاج المنتج من رمالها للدول الإفريقية والعربية
وكان قد صرح د. حاتم البطل أستاذ متفرغ بمعهد بحوث الزجاج بالمركز القومى للبحوث : أن مخلفات صناعة الأسمنت أو الحديد والصلب أو النحاس يمكن استغلالها فى صناعة زجاج الأثاث أو الزجاج الملون كما نجح المعهد فى صناعة زجاج يتحمل الحرارة العالية
وأكد د. البطل :أن أهم مكون لصناعة الزجاج هو الرمل و أغلب مساحة مصر من هذا الخام ويستخدم الرمل الداكن منه فى صناعة الزجاج الملون والذى يستخدم فى صناعة إشارات المرور كما تتوافر بمصر الرمال النقية تماما فى منطقتى سيناء والزعفرانة كما يتوافر بمصر كميات كبيرة من الحجر الجيرى فى محاجر كثيرة لذا فكل خامات هذه الصناعة متوفرة بمصر.
وتابع د. البطل قائلا : أن حجم صناعة الزجاج بمصر كبير حيث أنها كانت مصانع خاصة فى الأربعينيات مثل مصنع " ياسين " وتم تأميمه ومصانع أخرى بشبرا الخيمة وبعد ذلك اختفت تلك المصانع وظهرت شركات خاصة كثيرة تنتج الزجاج المسطح والذى تستخدمه فى إنتاج الأطباق والأكواب الزجاجية ولكن لا يصدر للخارج لوجود بعض الشوائب به والتى تمتص أشعة الشمس وأوروبا تحتاج لكل أشعة الشمس لانخفاض درجات الحرارة بها وتستورد مصر من أوروبا هذا الزجاج النقى تماما
اقرأ أيضا | ««بحوث الزجاج»: مصر سيكون لها مستقبل ممتاز فى إنتاج ألواح الطاقة الشمسية »
