عانى الشعب الأمريكي من فترة كساد، حيث كان في تلك الفترة حوالي ربع القوى العاملة تعاني من البطالة، وكان أغلبية الشعب يعاني من سوء التغذية، ومنا هنا تغير النظام الغذائي للأمريكيين بشكل كبير في فترة الكساد، وأعطى الأولوية للاقتصاد.
وفي تلك الفترة تم اختراع الثلاجة، فقرر الشعب الأمريكي أن يستغل الموارد غير المهدرة لكي يتناولها، فظهرت أطعمة غريبة على الشعب الأمريكي تناولها في فترة الكساد.
مكرونة بالجبنة الكرافت
في عام 1937 ، فكر بائع في إحدى الشركات في بيع مكرونة مسلوقة مبشور عليها الجبنة الكرافت، وقام ببيع الوجبة الخفيفة للأمريكيين الذين يعانون من ضائقة مالية بسعر منخفض يبلغ 19 سنتًا لأربع حصص، ومن هنا اشتهرت هذه الوجبة الرخيصة.
الخبز بأنواعه المختلفة
ويقول مؤرخو الطعام إن الخبز كان منتشرا بشكل كبير في فترة الكساد الكبير لأنها كانت مصنوعة من المكونات الرخيصة، وكان هناك أنواع عديدة من الخبز مثل خبز الكبدي، وخبز فول ليما، وخبز الفول السوداني، وخبز الفاصولياء، وكان الخبز يأكل مع الكاتشب.
سلطة الهندباء
وللتخفيف من الجوع في حقبة الكساد الفيدرالي والاقتصاد المنزلي اشتهر المهاجرون الإيطاليون ببيع الطعام «الرخيص واللذيذ والمغذي للغاية». وكان أحد المكونات اللذيذة والمليئة بالفيتامينات الذي تناولته النساء المهاجرات الإيطاليات في مدينة نيويورك هو نبات الهندباء الأخضر.
والهندباء يمكن حصاده من الحدائق والساحات والأراضي الخالية في أوائل الربيع، ويمكن إضافة الأوراق إلى السلطات أو تسويتها في زيت الزيتون وإضافتها إلى الفاصوليا البيضاء المطبوخة للحصول على وجبة لذيذة ومغذية وخالية من أي شيء.
كعك الريد فيلفيت
الآن الدعامة الأساسية لمتاجر الكب كيك في كل مكان، ربما بدأت كعكة المخمل الأحمر كبديل رخيص لكعكة الشوكولاتة.
أصول كعكة الريد فيلفيت مختلف عليها فالبعض يدعي أن من اخترعها فندق والدورف أستوريا في نيويورك في عشرينيات القرن الماضي، بينما يزعم البعض الآخر أن أصل الكعكة جنوبية.
ومع ذلك، يعتقد جزء كبير من الناس أن الكعكة مستوحاة من ربات البيوت في حقبة الكساد، حيث استبدلوا الزيت النباتي غير المكلف بزبدة أغلى ثم أضافوا القليل من الكاكاو الحقيقي. وكانوا يستخدموا اللون الأحمر في تلوين الكعك كوسيلة رخيصة لأن الكعك كانت رديئة للغاية.
يذكر أن الكساد الكبير بدأ في الولايات المتحدة في 4 سبتمبر 1929 بعد الانخفاض الكبير في أسعار الأسهم، وأصبح أخبارًا عالمية مع انهيار سوق الأسهم في 29 أكتوبر 1929، والذي عُرف باسم الثلاثاء الأسود، وكان ما بين عامي 1929 و1932، انخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 15%.
