حتى «الجيم» تحوّل لتطبيقات على الموبايل.. تدريبات رياضية «من منازلهم»!

تطبيقات الجيم تنتشر على التليفونات المحمولة
تطبيقات الجيم تنتشر على التليفونات المحمولة

خمول .. كسل .. تراخ بالعضلات .. أمراض مزمنة .. شيخوخة مبكرة .. الشعور بالتعب من أقل مجهود، تلك هى المشاكل التى يعانى منها معظم شباب عصرنا الحالى، وذلك بسبب التكنولوجيا المتطورة التى جعلتنا  فى غير حاجة للخروج من المنزل، وتنفيذ جميع احتياجاتنا ونحن جالسون على الأريكة فى منزلنا، من خلال الحاسب الآلى وهواتف المحمول، مثل العمل .. التسوق .. مشاهدة أحدث الأفلام .. حضور ندوات ثقافية وتعليمية، بالأخص عندما اجتاح فيروس كورونا عالمنا وفرض علينا العزل المنزلى وعدم الخروج والتواجد فى أماكن مزدحمة.. الحياة وتيرتها تغيرت حتى صالات الألعاب الرياضية انتقلت الى الشاشات السوداء على الموبايل.

إقرأ أيضًا

استعدادات قوية لريال مدريد قبل بداية الموسم الجديد (صور)

سلاح ذو حدين
نعم فالتكنولوجيا مثلما سهلت علينا المهام اليومية وجعلت العالم بأكمله بين يدينا بلمسه واحدة،  جعلت شبابنا أيضا يتخلى عن العديد من العادات الصحية اليومية المهمة، وأصبحوا يتبعون نظام حياة جديد يضر بصحة الإنسان ويدمر البنية الأساسية للجسم، لذلك ظهرت ظاهرة صحية وهى التدريب أونلاين.. أو الجيم الإلكترونى مؤخرا بقوة على صفحات السوشيال ميديا.. والتى أتاحت للكثيرين ممارسة التمرينات الرياضية فى المنزل بدلاً من تخصيص وقت معين للذهاب إلى الجيم.. فانتشرت التطبيقات التى تقدم حلولا وطرقا حديثة ومختلفة للتمارين ولنظام حياة صحى يتناسب وعصرنا الحالى.

ومن ضمن تطورات التكنولوجيا ظهر أكثر من تطبيق للتمارين الرياضية، يتم تحميله على الهواتف المحمولة يساعد على ممارسة الرياضة فى المنزل، عن طريق تقليد الحركات الرياضية المعروضة فى صور متحركة بأقل مساحة وبدون الحاجة إلى أدوات وأجهزة رياضية.

مدربة لياقة: سلاح ذو حدين ويمكن استخدامها بالمتابعة أونلاين

«الجيم» المنزلى
وتقول كابتن نهى محمود مدربة اللياقة البدنية وعضوة فريق «دع حياتك تتنفس» الرياضى التنظيمى ، إن الرياضة إلى جانب أنها مفيدة للجسم والصحة إلا أنها تحسن الحالة النفسية للإنسان بشكل كبير، وتجعله مقبل على الحياة وتعطيه طاقة من الأمل، وعدم الشعور بالتقدم فى السن، كما أن الرياضة مسموحة لجميع الأعمار بداية من 3 سنوات إلى 70 عاما، ولا تقتصر على الأشخاص الأصحاء فقط، بل يمكن لأصحاب الأمراض المزمنة أن يمارسوا الرياضة بشرط المتابعة مع إخصائى متفهم حالتهم الصحية.

وتضيف كابتن نهى إن التكنولوجيا قدمت لنا فرصة ذهبية، حيث أصبح يمكن ممارسة الرياضة من خلال المتابعة مع مدرب لياقة من خلال خدمة «الأونلاين»، وتلك الخدمة وفرت وقتا ومجهودا كبيرا لغير القادرين على الاشتراك أو الذهاب الى صالات الألعاب الرياضية بسبب ضيق الوقت، كما أن المجال اصبح أوسع ويمكن أداء نفس التمارين فى المنزل واستبدال أوزان الحديد بأشياء من المنزل مثل زجاجات المياه أو الكرة ونحصل على نفس النتيجة المنتظرة.

أماعن فكرة التطبيقات الموجودة على الهواتف المحمولة، فهى سلاح ذو حدين، فهى مفيدة ولكن لا تحبذها، لأن الرياضة كما تفيد الجسم يمكن أن تضره إذا تم أداء التمرين بشكل خاطئ، فقد يتسبب فى إيذاء فقرات الظهر أو الركبتين، لذا ينصح للمستجدين فى الرياضة عدم استخدام تلك التطبيقات إلا مع مدرب رياضة.