تعرف على اشهر أنواع المانجو وأهميتها الغذائية وطرق تخزينها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكدت الدكتورة أمل البسطويسى أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية ورئيس قسم الحاصلات البستانية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ، ومركز البحوث الزراعية «لبوابة اخبار اليوم» أن المانجو Mango الإسم العلمى لها (Mangifera indica L )

الدكتورة أمل البسطويسى

وتابعت أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية ورئيس قسم الحاصلات البستانية معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية و تعد المانجو أحد أهم الفواكه الإستوائيّة، المميزة بطعمها اللذيذ والرائع، فضلاً عن تميزها بالعديد من الفوائد الصحية الهامة للجسم الأمر الذي جعلها على رأس الفواكه، فهي غنية بالعديد من العناصر والمواد الغذائية الضرورية للجسم و يعود أصل نشأتها إلى شرق آسيا ، وقد دخلت مصر فى عهد محمد على عام 1825 م وهى من عائلة الكاجو من الفصيلة البُطمية، وتمتاز ثمرة المانجو بشكلها البيضاويّ غير المُنتظم.

واشارت الدكتورة أمل البسطويسي إلى أنه طبقا لإحصائيات منظمة الفاو فإن المساحة المنزرعة بالمانجو فى مصر عام 2020 بلغت 316995 بالفدان بإنتاجية بلغت 1395244 طن، حيث تحتل المانجو المرتبة الثانية بعد الموالح، وتتركز زراعتها بمحافظات الإسماعيلية وهى تحتل مكانة بارزة في زراعة المانجو، حيث تبلغ مساحة الاراضى المنزرعة بها تقريبا 120 ألف فدان ( 116.205 ألف فدان/ عام 2019) المصدر قطاع الشئون الاقتصادية وزارة الزراعة، تليها الشرقية والنوبارية والسويس والبحيرة، وزادت إنتاجية الفدان حتى وصلت الى 8-10 طن للفدان حسب الصنف ، مع زيادات سنوية في المساحات المنزرعة في أغلب محافظات الجمهورية.

كما أكد تقرير الصادرات أن إجمالى صادرات مصر من المانجو الطازجة يصل إلى 53 ألف طن سنويا، منها 10 آلاف طن تستوردها لبنان سنويا، بينما يتم تصدير باقى شحنات المانجو لأكثر من 50 دولة.

وأوضحت أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية ورئيس قسم الحاصلات البستانية معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية الأهمية الغذائية والصحية للمانجو

فهي تمتلك العديد من الفوائد، ولعل أبرزها مايلى:

-تحتوي المانجو على مستوى عالى من الفيتامينات وخاصة فيتامين C، وفيتامين D وتعتبر المانجو واحد من أغنى المصادر الطبيعية بالبيتاكاروتين ( فيتامين A ) والذى يلعب دور كبير جدا" كمضاد للأكسدة فى جسم الإنسان حيث ان كوب واحد من شرائح المانجو يغطى 25٪ من إحتياجتنا اليومية من فيتامين A ، والذى يحمى العين ويحارب جفافها، ويمنع الإصابة بالعمى الليلي. كما ان المانجو غنى بمجموعة فيتامين "ب" والتي تساعد على تقوية الجهاز العصبي، بالإضافة إلى فيتامين E، والذي يوجد بوفرة في المانجو، وهو مضاد اكسدة قوى ويساعد على تنظيم الهرمونات الجنسية.

-والمانجو غنية أيضا بحامض الجلوتامين الذي يعد الغذاء المثالي للمخ من أجل التركيز والذاكرة.

-تعتبر المانجو من المصادر الغنية بالألياف الغذائية الحيوية والبكتين حيث تحتوي الثمرة المتوسطة الحجم من المانجو على حوالي 40% من الاحتياجات اليومية للفرد من الألياف الغذائية، فأكل ثمرة مانجو يوميا يساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم، كما أن نسبة الألياف العالية تساعد الجسم على الشعور بالشبع و تمنع الإصابة بالإمساك والاسهال والبواسير، أوإلتهابات القولون العصبي.

-المانجو الطازجة تعتبر مصدرا غنيا بالمعادن وخاصة بالبوتاسيوم، إذا يحتوى كل 100 جرام من المانجو على ما يقارب من 156 مللي جرام من البوتاسيوم، بالإضافة إلى 2 مللي جرام فقط من الصوديوم، والبوتاسيوم عنصر هام من عناصر الخلية وسوائل الجسم والتي تساعد في التحكم في معدل ضربات القلب بشكل منتظم كما أن لها دور كبير وفعّال في تقليل ضغط الدم.

-تساعد كميات البوتاسيوم والماغنسيوم الموجودة في المانجو على علاج تقلص العضلات وأيضا على إزالة التوتر ويعمل المانجو على بناء الدم ويساعد في حالات الإصابة بالأنيميا لاحتوائها على نسبة عالية من الحديد.

-المانجو غنية بالأحماض العضوية مثل حمض الطرطريك وحمض الماليك وحمض الستريك وهم يساعدوا في الحفاظ على الاحتياطي القلوي في الجسم.

-المانجو تحتوي على الأنزيمات التي تساعد في عملية الهضم وتحطيم البروتين، هذا بجانب احتوائها بعض الإنزيمات التي لها دور في تهدئة الأمعاء والمعدة وتحتوي المانجو على نسبة عالية جداً من الفينولات والفلافونويدات ومضادات الأكسدة القوية والتي لها دور قوي في الحماية من الأمراض السرطانية وخاصة سرطان الفم وسرطان الرئة والثدي، وسرطان الدم وسرطان البروستاتا واثبتت الأبحاث الحديثة ان الكاروتينات الموجودة في المانجو تعمل على حماية الجسم وتزيد من مقاومته لسرطان القولون و تقوى الجهاز المناعي، وتزيد من قدرته على مكافحة الأمراض المختلفة.

كما قدمت الدكتورة أمل البسطويسى شرح مفصل عن استخدامات المانجو وطرق حفظها بالمنزل وتدخل المانجو في العديد من المنتجات الغذائية والأطعمة المختلفة مثل صناعة العصائر، والمركزات، والصلصة، والمربى، والمخلل، ويُمكن تعليبها ووضعها في شراب محلّى( كمبوت المانجو) أو محلول ملحي، أو تخزينها كشرائح مجمدة أو مجففة، كما يتم استخدامها في المثلجات، وتزين وحشو الفطائر والبسكويت، والحلويات وغيرها، إضافة إلى تناولها كفاكهة طازجة. وتتوفر المانجو بداية من شهر أغسطس بأسعار رخيصة فى الأسواق المصرية ويمكن لربة البيت الإستفادة من هذه الميزة النسبية فى تخزين المانجو بالتجميد وإعادة استخدامها مرة ثانية فى خلاف الموسم طوال السنة لعمل العصائر والمركزات والشربات والمربى ....وغيرها.

وقالت أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية ورئيس قسم الحاصلات البستانية معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ان هناك عدد من الشروط الواجب إتباعها لحفظ المانجو فى المنزل منها .

- اختيار الصنف المناسب للحفظ حيث ان هناك أصناف كبيرة البذور ويوجد باللب نسبة عالية من الألياف وبالتالى فإن نسبة التصافى فى العصير تكون منخفضة لذلك فهى غير اقتصادية بالمرة فى التصنيع .

-لابد من اختيار الأصناف اللحمية، نسبة اللب بها تكون عالية ، البذرة صغيرة ورقيقة خالية من الألياف الطويلة وذات رائحه قوية ومميزة ولون اللب أصفر اوبرتقالى مميز للصنف المستخدم وليس به اى تغيرات او عفن.

وأشارت الدكتورة أمل البسطويسى إلى أن الاصناف التى تصلح للحفظ بالتجميد منها الذبدية والكينت والكيت والبلدى والعويس حيث تبلغ نسبة اللب فيها أعلى من 75%، ونسة السكر عالية والرائحة ممتازة وقوية ويمكن حفظها بالتجميد داخل الفريزر على درجة حرارة - 18O م لمدة لاتقل عن 6 أشهر على هيئة شرائح ويضاف عليها السكر للمحافظة عليها من التغيرات اللونية بفعل الأكسدة والإنزيمات وتحفظ فى اكياس من البولى ايثلين مغلقة جيدا" ومفرغة من الهواء بقدر الإمكان ومن الطرق الأكثر شيوعا" فى حفظ ثمار المانجو هو حفظها كما هى بدون تقشير حيت نختار الثمار السليمة مكتملة النضج تماما وغير المخدوشة وتغسل جيدا بالماء الجارى والفرشاه للتخلص من الأتربة وتقليل الحمل الميكروبى والتخلص من بقايا المبيدات والملوثات عليها، ثم تجفف جيدا" وتوضع فى اكياس من البولى إثلين فى الفريزر ويستمر حفظها لمدة من 9-12 شهر بدون تغير فى اللون والطعم والرائحة وعند استخدامها يتم تقشيرها وهى شبة مجمدة للمحافطة على اللب من الفقد فى القشرة.

اقرا ايضا :الزراعة: تخصيص برنامج تدريبي حول إنتاج مخبوزات لمرضى حساسية الجلوتين