ضى القلم

قمة جدة.. رؤية السيسى وسلام الأقوياء

خالد النجار
خالد النجار

حظيت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة جدة بإشادات دولية وارتياح عربى.. رؤية واضحة، وخريطة جديدة رسمها بعناية بحضور الرئيس الأمريكى بايدن وعدد من الزعماء العرب..رسائل قوية.. واضحة قدمت رؤية مصر الراقية وسط ترقب عالمى أشاد بالمحاور المحددة.. رئيس يليق بمصر الجديدة التى رسخت قواعد صلبة لحياة كريمة للجميع.


فى توقيت مهم يضع الرئيس السيسى مصر فى مكانها الصحيح، وعلى مدار أكثر من ٢٥ دقيقة استمع العالم لرئيس مصر بتركيز واحترام. قوة المنطق فرضت نفسها، بالأفعال والمواقف.. سلام الأقوياء منهج مصر الذى رسخ السيسى مبادئه وبنى دولة قوية استطاعت خوض معارك عاتية ضد الإرهاب المدعوم من عدة دول.


استعادت مصر الأمن فعاد الاستثمار ونهض الاقتصاد.. مصر بشعبها وجيشها وشرطتها وأجهزة مخابراتها النابهة القوية علّمت العالم دروسًا فى الوطنية.. مصر القوة والسلام، نالت احترام الجميع.


أجبر الرئيس السيسى، بايدن والعالم أجمع على الاستماع بعناية واهتمام لكلمته التاريخية، هكذا أعاد السيسى مصر لمكانتها رغم التحديات.. هى رسالة انسانية انحازت للاجئين الذين شردتهم الحروب والإرهاب، وقدمت مصر نموذجا فى التعامل معهم باحترام، وانحياز للحق بإصرار السيسى على دعم القضية الفلسطينية «قضية العرب الأولى». وكان حديثه قاطعا بتأكيده أنه لم يعد مقبولًا أن يكون بين أبناء أمتنا العربية، صاحبة التاريخ المجيد والإسهام الحضارى الثرى والإمكانات والموارد البشرية الهائلة، من هو لاجئ أو نازح أو متضرر من ويلات الحروب، وبموقف القوة والثبات والفخر قال رئيس مصر العظيمة إن لمصر تجارب تاريخية عديدة فى المنطقة، وكانت دومًا رائدة وسباقة فى الانفتاح على مختلف الشعوب والثقافات وانتهاج مسار السلام، إيمانًا منها بقوة المنطق لا منطق القوة.
حدد السيسى موضع الألم مؤكدا أن الإرهاب هو التحدى الأكبر الذى عانت منه الدول العربية، ولذا فإننا نجدد التزامنا بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والقضاء على جميع تنظيماته والميليشيات المسلحة، والتى تحظى برعاية بعض القوى الخارجية! ثم يركز على المعضلة الراهنة وهى أزمة الطاقة التى تتطلب تعاونًا فعالًا لضمان استقرار الأسواق، ضاربا المثل بمنتدى غاز شرق المتوسط ونجاحه كترجمة عملية لإرادة مصر السياسية.


منهج الرئيس عبدالفتاح السيسى وثقته فى شعبه وإيمانه بوطنه ترجمته كلمته القوية الصادقة التى نالت استحسان العالم وزادت فخرنا بوطننا ورئيسنا.