مجرد فكرة

الاستثمار فى «بكرة»

محمود سالم
محمود سالم

افخروا ببلدكم، افخروا بعلمكم، استمتعوا، تعارفوا، اضحكوا كثيرا، تعلموا كل يوم شيئا جديدا، صلوا كثيرا، احفظوا الله يحفظكم.. تلك أحلى نصيحة من د. غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى السابقة ووكيل الأمين العام للامم المتحدة وهى تترجم إلى حد كبير معنى الاستثمار فى البشر أى الاستثمار فى بكرة وبعد بكرة.. إنه الاستثمار دون مخاطر..

كلماتها تترجم أيضا ما كان ينادى به كل من رفاعة الطهطاوى وطه حسين .. تلك الكلمات وجهتها لمجموعة من الطلاب الحاصلين على منح من مؤسسة القلعة للمنح الدراسية لاستكمال دراساتهم العليا بأكبر الجامعات الدولية فى الولايات المتحدة وأوروبا والتى بلغ عددها حتى الآن أكثر من 200 منحة لشباب وفتيات من 15محافظة فى 34 تخصصا على مدى 16 عاما وذلك فى إطار المسئولية الاجتماعية التى تقوم بها المؤسسات والجمعيات الأهلية فى مصر وعددها يصل إلى نحو 48 ألفا تقدم خدمات عظيمة للمجتمع لكن أعظمها على الإطلاق ما يتعلق بالتعليم فهو الكفيل بمواجهة التحديات والأزمات الراهنة من منطلق أن العدالة الاجتماعية هى عدالة الفرصة، فالعدالة للجميع بغض النظر عن الدين أو الجنس أو شبكة العلاقات الاجتماعية والاستمرار للأكثر إبداعا بعيدا عن الهزل. والحقيقة أن د. غادة والى لم تكن الوحيدة صاحبة تلك الرؤية بل عبرت عنها أيضا د. هالة السعيد وزيرة التخطيط عندما قالت إن تلك المنح تجسد معنى المساهمة فى الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتعزيز الطاقات الهائلة التى يتمتع بها الشباب المصرى فى شتى المجالات مما يدعم جهود التنمية. ونفس الأمر عبر عنه د. أحمد هيكل مؤسس ورئيس شركة القلعة بقوله إن الحاصلين على المنح الدراسية يسهمون فى تجديد الفكر المصرى فى تخصصات غاية فى الأهمية وبالطبع هناك تأثير إيجابى بالغ على الاقتصاد المصرى، أضف إلى ذلك أن الحاصلين على المنح يتشبعون بالثقافات الجديدة والعلاقات مع نظرائهم بالجامعات العالمية الكبرى.

ولم ينس د. هيكل الإشارة إلى أن أهم شروط الحصول على المنح هو العودة والعمل فى مصر للاستفادة من العلم والخبرات المكتسبة على المستوى المحلى مما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية .

ونفس الشعور أطلقه هشام الخازندار المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة بقوله إن التعليم يعتبر أحد الأعمدة الرئيسية لتحقيق التنمية ورؤية مصر 2030 وإعداد أجيال واعدة من المبتكرين ورواد الأعمال الذين يساهمون بفاعلية فى تحقيق التنمية المستدامة.

أما غادة حمودة رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بالشركة فلم تكن أقل إيمانا بأهمية الدور الذى تقوم به شركات القطاع الخاص فى القيادة وتقديم نموذج يحتذى به فى تبنى وتطبيق ونشر الممارسات الاجتماعية والبيئية المسئولة والحوكمة.

كل التقدير لمثل تلك الأعمال التى تجسد المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص.