الكونجرس: اشتباة في صلة رئيس مكتب زيلينسكي بالكرملين

فلاديمير زيلينسكي
فلاديمير زيلينسكي

أعلنت عضوة الكونجرس الجمهورية فيكتوريا سبارتز، اليوم السبت، عن أرسالها طلبا إلى الرئيس جو بايدن للكشف عن نتائج التدقيق بحق رئيس موظفي فلاديمير زيلينسكي، أندريه يرماك، بسبب "علاقاته" المحتملة مع روسيا.

وجاء في بيان صحفي على الموقع الإلكتروني للكونجرس، أنه بناء على تقارير استخباراتية مختلفة، والإجراءات التي اتخذها السيد يرماك في أوكرانيا، وعلاقاته المفترضة بروسيا، فإن الكونجرس بحاجة ماسة إلى هذه المعلومات من أجل تأكيد أو نفي المزاعم الخطيرة المختلفة.

وشددت سبارتز على أنه بالنظر إلى التدخل المادي للولايات المتحدة في الأزمة الأوكرانية، يجب أن يكون الكونجرس مسؤولا أمام الأمريكيين عن مساعدة كييف.

وتطرقت عضوة الكونجرس لتعيين يرماك، أوليج تاتاروف نائبا له لمكافحة الفساد، ووفقا لسبارتز، فإن الأخير لم يسمح بعمل المكتب الوطني لمكافحة الفساد ومكتب المدعي العام الخاص لمكافحة الفساد لأكثر من عام.

ولفتت البرلمانية الانتباه إلى حقيقة أن تاتاروف نفسه كان قيد التحقيق من قبل المكتب الوطني لمكافحة الفساد قبل تعيينه في هذا المنصب، وشغل أيضا منصبا رفيعا في الشرطة في عهد الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش.

اقرأ ايضاً|محتجون يقتحمون منزل رئيس وزراء سريلانكا ويضرمون النار به

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.