أفادت الأمم المتحدة بأن الارتفاع الحاد فى أسعار المواد الغذائية والطاقة فى العالم، أدى إلى انتشار الفقر الذى طال خلال ثلاثة أشهر فقط 71 مليون شخص من سكان دول متدنية الدخل.
وحذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، فى بيانٍ، من أن تسارع الفقر هذا «أسرع بكثير من صدمة جائحة كوفيد-19»، مؤكداً أن الدول المعنية ستحتاج إلى دعم النظام متعدد الأطراف «لتأمين احتياجاتها».
وقال إنه «فى وقت تزداد معدلات الفائدة ردًا على فورة التضخم، هناك خطر التسبب بفقر جديد ناجم عن الانكماش، سيزيد من حدة الأزمة أكثر، ما سيؤدى بدوره إلى تسارع الفقر وتعميقه فى العالم».
وتناول التقرير الأوضاع فى 159 بلدًا، مشيرًا إلى أن الدول التى تعانى أكثر الأوضاع خطورة تقع فى البلقان ومنطقة بحر قزوين وإفريقيا جنوب الصحراء، وخصوصًا منطقة الساحل.
وحدّد التقرير الدول التى تواجه أخطر العواقب، جراء ارتفاع الأسعار، وقال إنها اليمن والسودان وإثيوبيا وأرمينيا وأوزبكستان وبوركينا فاسو وغانا وكينيا ورواندا وهايتى وباكستان وسريلانكا ومالى ونيجيريا وسيراليون وتنزانيا.
وصرّح مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، أشيم شتاينر، فى بيان، بأن «الارتفاع غير المسبوق فى الأسعار يعنى بالنسبة للعديد من الأشخاص عبر العالم، أن الغذاء الذى كان بإمكانه الحصول عليه بالأمس لم يعد متوافراً اليوم».
ورأى أن «أزمة كلفة المعيشة هذه تلقى بملايين الأشخاص فى الفقر ما يهدد بانتشار «مجاعة بسرعة مذهلة»، فى وقت «تتزايد مخاطر تفاقم الاضطرابات الاجتماعية يوماً بعد يوم».
وفى سياق آخر، ارتفع الجوع فى العالم فى عام 2021، حيث واجه حوالى 2.3 مليار شخص صعوبة متوسطة أو شديدة فى الحصول على ما يكفى من الطعام - وكان ذلك قبل حرب أوكرانيا، التى فاقمت تكلفة الحبوب والأسمدة والطاقة، وفقًا للتقرير.
ورسم تقرير «حالة الأمن الغذائى والتغذية فى العالم» صورة قاتمة، استنادًا إلى بيانات عام 2021، قائلاً إن الإحصاءات «يجب أن تبدد أى شكوك عالقة بأن العالم يتراجع فى جهوده للقضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائى وسوء التغذية بشكل عام وأشكاله».
تشير أحدث الأدلة المتاحة إلى أن عدد الأشخاص غير القادرين على تحمل تكاليف نظام غذائى صحى فى جميع أنحاء العالم ارتفع بمقدار 112 مليونًا إلى ما يقرب من 3.1 مليار، مما يعكس آثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية خلال الوباء.
اقرأ ايضا | سماء باللون الأخضر تجتاح ولاية ساوث داكوتا الأمريكية .. والسبب «ديريتشو»
