يا عطارين دلوني الصبر فين أراضيه.. توب الفرح يا توب .. وغيرهما من أشهر أغاني المطربة (أحلام) التي اشتهرت بأغاني الأسرة والعائلة، وشجعتها كوكب الشرق أم كلثوم على مواصلة الغناء وقدمتها للملحن الكبير محمود الشريف.
فقد عانت الفنانة أحلام من مأساة قلبت حياتها رأسا على عقب فقد طلقها زوجها مرتين من أجل ترك الفن وتركها وحيدة مع طفلها واختفى، وعاشت أحلام من أجل الطفل ورفضت كل عروض الزواج المغرية من أجل التفرغ لإبنها والطفل يسأل كل يوم عن أبيه وهي ترد عليه وقد أغرقت عينيها بالدموع بأنه مسافر ولن يعود.
تقدمت فاطمة الملاح الشهيرة بالمطربة أحلام إلى محكمة عابدين للأحوال الشخصية تطلب الحكم لها على مطلقها الموظف الكبير ذات الأصول الارستقراطية والعائلة الثرية ذات النفوذ القوى بنفقة لطفلها الوحيد.
ووفقاً لما نشرته جريدة أخبار اليوم في 4-12- 1965 أفصحت أحلام عن بعض الأسرار عن أن حماتها هي التي هدمت حياتها بعد أن قاطعت ابنها الوحيد عندما تزوجها لأن أسرته العريقة لا تقبل بأن تكون زوجة ابنهم الثري مغنية على حد قولهم.
وتمسكت العائلة بأنها لن تبارك هذا الزواج، وكان زوجها يطلب منها دائما ترك الغناء والفن والتفرغ له فقط، وبهذا عاشت في حيرة قاتلة "لأني أحب زوجي كثيرا لأنه أول حب في حياتي ووالد طفلي وقد تقدم لخطبتي وعمري 20 عاما".
وأضافت: "اشترط والدي أن توافق أسرته على الزواج وقد أوهمنا بموافقة أسرته وتم الزواج وانتقلنا إلى شقة فاخرة بالزمالك إيجارها 50 جنيهًا شهريًا وكانت مجهزة بأفخر الأثاث وعشنا حياة سعيدة هادئة وبعد نجاح أغنية (الصبر) نجاحاً كبيرًا لم تدم فرحتي كثيرًا فقد طالبني بعدها بالتوقف عن الغناء والتفرغ للحياة الأسرية فقط تلبية لرغبة والدته التي تخجل من كوني مطربة.
وتابعت: وبما أن الفن يجري في دمي وأعشقه كثيرا فقد رفضت البعد عن الفن وفوجئت به يترك البيت ويذهب إلى والدته وأرسل لي قسيمة الطلاق وتزوج من إحدى بنات الأسر الكبيرة وسافر إلى أمريكا للحياة هناك وبعد مضي عام من الآلام والجراح عاد مرة أخرى وجاء لي حاملا قسيمة طلاقة من زوجته الثانية وطلب مني العودة إليه والحياة معه.
لكني اشترطت عليه بأنني لن أترك الغناء وعدم تدخل والدته في حياتنا ووافق وسافرنا إلى الإسكندرية وأقمنا هناك ثلاث سنوات وانقطعت عن الغناء وعاودني الحنين إلى الفن وعندما أخبرته برغبتي رفض رفضا شديدا واشتعلت الخلافات مرة أخرى وطلبت منه الطلاق مقابل التنازل عن حقوقي، وعدت للفن مرة أخرى أغني للناس وقلبي جريح وكرست حياتي كلها من أجل ابني وفى النهاية حكمت المحكمة بنفقة قدرها 11 جنيهًا شهريا.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا |ذكرى مؤامرة عزل الخديوي إسماعيل.. وقصة طرده من مصر
