«زوجي يغار من أولاده».. صرخة مصرية في الخمسينيات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

من الممكن أن يعتقد الشخص أنه من الغريب حدوث غيرة الزوج من طفله، ولكن في الواقع توجد بعض التصرفات التي تشير إلى وجود هذا النوع من الغيرة.

 

وبشكلٍ آخر قد يكون الأب غيور بشكلٍ عام ليس فقط من ابنه، وأسباب غيرة الزوج من طفله متعددة وكثيرة ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي يغار الأب من طفله إذا كان يُعامل بقسوة بفترة طفولته، فلم يجد الدلال والحنان من أمه.

 

وبذلك يكون ينتظر هذا الحنان من زوجته، فعندما يجدها تقدم حنانها لطفلها أكثر منه، يبدأ في الشعور بالغيرة المرضية من طفله، ولعل القصة التي نشرته مجلة آخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 10 يناير 1951 خير دليل على ذلك.

 

فقد تلقت المجلة رسالة من إحدى السيدات، تحمل عنوان (الغيرة من الأبناء) وتقول فيها: 

الغريب في مشكلتي يا سيدي أني شديدة الحب لأولادي الثلاثة وأن زوجي يغار منهم ويغضب لإسرافي في حبهم كأنهم ليسوا أولاده فهل لهذه الحالة الشاذة من علاج؟


فردت المجلة عليها قائلة: 

لا تنسي يا سيدتي أن الرجل يشبه الطفل، وأنه عندما يتزوج يحب في امرأته حب الأنثى وحنان الأم فعليك فعليك في هذه الحالة أن توزعي عطفك وحنانك بين أولادك بالقسط فلا تسرفي في الاهتمام بالأولاد على حساب الزوج.

 

كما يجب يا سيدتي أن تفهمي أن من حق رب البيت أن يظهر من زوجته بالرعاية الأولى ولا سيما أمام أولاده وإلا ضعف احترامهم له وتقديرهم لشخصيته. 
 

فمن مصلحتك ومن مصلحة الأسرة أن تغلبي في نفسك حب الزوج على حب الأولاد وهكذا يشعر زوجك بمكانته في الأسرة ويشعر أبناؤك بواجب الطاعة له فتسهل عليك تربيتهم ورياضة أخلاقهم.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم