حكايات| المسجد الكبير بالزقازيق.. تحفة معمارية بعمر قرنين من الزمان

 المسجد الكبير بالزقازيق
المسجد الكبير بالزقازيق

يعتبر المسجد الكبير بمدينة الزقازيق واحد من أشهر مساجد مدينة الزقازيق وأقدمها حيث قام بإنشائه محمد علي باشا سنة (1248ھ /1832م).

تحفة معمارية إسلامية رأت النور عقب الانتهاء من إنشاء القناطر التسعه علي بحررمويس ضمن آليات نهضه مصر، وذلك لتنظيم عمليات الري لتوفير المياه.

ويستخدم في إنشاء هذه القناطر عدد كبير من العمال الذين أحدثوا بجانب القناطر عشش من الطين والخوص على جانبي بحر مويس لإقامتهم وتبعهم في ذلك باعة المأكولات وتكاثر الناس شيئا فشيئا وازدادت الأبنية والعمارة إلى أن صدر قرار ببناء المسجد الكبير للصلاة.

يقع المسجد الكبير في حي القيسارية بمدينة الزقازيق بالقرب من القناطر التسعة التي انشأها محمد علي علي بحر مويس؛ حيث أجريت له عمارة كبيرة في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في سنه (1312/1894) أعلى المدخل الرئيسي وقد شملت أعمال التجديد هذه النجارة من أبواب وشبابيك والمنبر الخشبي والمئذنة وغيرها من أعمال الترميم.

تحدث الدكتور مصطفى شوقي، مدير عام منطقة التفتيش على الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الشرقية، لبوابة أخبار اليوم عن المسجد، مؤكدا أن الواجهة الشمالية الشرقية للمسجد تعد من أهم واجهات المسجد حيث يقع بها مدخليه.

ويبلغ طولها 22.30م وتنقسم الواجهة إلى أربع دخلات رأسية يشغل الدخلتان الأولى بها المدخل الرئيسي والثالثة بها المدخل الفرعي ويشغل الدخلتان الثانية والرابعة شباكان مستطيلان يعلو كل منها شكل قنديلي بسيط.

وتتميز الواجهة الجنوبية الشرقية للمسجد بطولها الذي يصل إلى 20.20 م وهي بسيطة مبنية من الذوب الآجر، وقسمت إلى خمس دخلات، ويعلو كل دخله ثلاث صفوف من المقرنصات، ويتوج الواجهه صف من الشرفات الحجريه علي شكل ورقه نباتيه خماسيه .

يذكر أن، نوافذ إحدى الواجعات مرتبطة بمصلى السيدات المقام أعلى الحوانيت وبهذا يكون المسجد من المساجد المعلقة في هذه الواجهه وهي سمه مميزه للعديد من المساجد في الزقازيق، والمسجد من الداخل عباره عن مساحه مسطيله مقسمه الي ثلاث اروقع بواسطه صفين من الاعمده الرخاميه ، يتم الدخول للمسجد عن طريق مدخلين احدهما في الركن الشمالي وهو المدخل الرئيسي والاخر يتوسط الواجهه وهو اقل من حيث التكوين والزخارف وكذلك الكتابات ويؤدي الي داخل المسجد مباشره ،اما المدخل الرئيسي فيودي الي دكاه للدخول مربعه الشكل تقريبا، والمسجد مغطي بسقف خشبي من براطيم خشبيه ذات زخارف نباتيه محوره وأشكال هندسيه قوامها انصاف الأطباق النجمية.

اقرا أيضا

سبيل الأمير آقوش يزين شارع المعز لدين الله الفاطمى بالجمالية