«المخشتقاتي» ودعت محلات الذهب.. و«الششنجية» لسه عايشين

«المخشتقاتي» ودعت محلات الذهب.. و«الششنجية» لسه عايشين
«المخشتقاتي» ودعت محلات الذهب.. و«الششنجية» لسه عايشين

دمغة الذهب من العلامات المهمة المُعبرة التى تُعبر عن قيمة الذهب وأصليته، فبدونها قد نخلط بين الذهب والفالصو، الأصلى والتقليد، مما يعطيها أهمية بالغة، وكان قديمًا يُدمغ الذهب عن طريق الشاكوش والدق عليه ببعض الآلات، إلى أن تطور الأمر باختراع دمغة ليزر حديثة العهد وهى أكثر دقة وأقل فى المجهود، إلا أن الدمغة التقليدية ما زالت يلتزم بها الكثير من المحلات باعتبارها حرفة توارثوها عن أجدادهم.


يقول أشرف غالى صاحب ورشة ومرمماتى، إن دمغة الليزر التى تختم على الذهب، لم تنفذ حتى الآن ولكنها فى طريق التجارب تمهيدًا لخروجها للنور، وتعتبر الأكثر أمانًا على الإطلاق، حماية من الغش والتدليس الذى يستخدمه القليل من معدومى الضمير، ولكن هل هذه الـدمغة الحديثة سريعة ومنقذة لأصحاب الحرفة، أم أنها تحتاج وقتًا أكثر لدمغ كل قطعه على حدة ، فكانت القديمة عن طريق القلم والشاكوش وبعد الاعتياد عليها أصبحت سريعة التطبيق سهلة التنفيذ.


وشرح المرمماتى، طريقة عمل الدمغة اليدوية والتى كان التاجر يقوم بإرسال بضاعته الذهبية الى مصلحة الدمغة، يُجرى عليها عملية تحليل تسمى «الشيشنى» وهى التأكد من صفاء الذهب أو اختلاطه بمعادن أخرى، ويخضع لأى عيار، ويلى ذلك بعد التأكد من كونه أصليًا يقوم الفنيون بدمغ كل قطعة على حدة ووضع العيار الخاص بها، وتصبح بذلك قابلة للتداول فى الأسواق، وإذا كان عياره ينقص عن الطبيعى يتم عدمه وتكسيره، وإعادة تصنيعه من جديد.


وتحدث عن «الشيشنجية»، وهو الشخص الفنى المُختص بأخذ قطع الذهب والكشف عنها بطريقة خاصة، يكتشف من خلالها مدى صلاحية الذهب وهل مطابق للعيار المناسب من عدمه، وإذا اكتشف الشيشنجى نقصًا فى العيار يُبلغ التاجر أو صاحب القطع الذهبية بضرورة ضبط العيار قبل إعدامه من قِبل المصلحة، ويوجد شيشنجى آلى ويدوى، واليدوى اكثر صعوبة لقيامه بتحليل قطعة الذهب بشكل عالى الدقة من خلال تسييحه على النار ثم وضعه بمواد كيماوية وغيرها تكشف الذهب الصافى به من خلال ما تبقى من الذهب الصافى.


كما تحدث أيضًا عن «المخشتقاتى» فى الصاغة وهى مهنة إلى حد ما تعتبر انتهت، وهو الشخص الذى يقوم بتصنيع البلى والحمص المنتفخ والبومبيه بالقطع الذهبية، من خلال نفخ الخواتم وعمل أشكال يدوية على المصوغات بيده.


فى ذات السياق أكد مدير شركة ذهب بالصاغة، أنه ينتظر تطبيق دمغة الليزر بفارغ الصبر لكونها تحمى من الغش فضلًا عن تحقيقها عنصر الأمان التام بالمشغولات الذهبية والذى يُمكِّن من التصدير الخارجى، وأن شركته تقوم على تنفيذ جميع مراحل صناعة المشغولات الذهبية، بداية من مراحل السبك والتشطيب والسنفرة، ثم يذهب الى مصلحة الدمغة لدمغه والتأكد من صلاحيته وعياره، ثم يعاود الرجوع الى المصنع من جديد، ليأخذ مراحل جديدة تتمثل فى ألوان وليزر وباركود، تنتهى بذلك دورة حياة تصنيع المشغولات الذهبية ويصبح جاهزًا للعرض بالأسواق.

إقرأ أيضاً|«آخر ساعة» زارت ورشهم فى حارة أبو طاقية