با لعقل

الازدهار والانكسار

شوقى حامد
شوقى حامد

 تشهد ساحة القطبين الكبيرين - الزمالك والأهلى - حالة من التعارض والتباين والاختلاف فبينما تقيم قيادات الصرح الأبيض الاحتفالات وتوزع المكافآت وتتبادل التهنئات والمباركات على النجاحات والانتصارات والبطولات التى تحققت على مختلف الأصعدة واللعبات..

تعقد القيادات فى قلعة الجزيرة الحمراء الاجتماعات وترتب للمقابلات والمؤتمرات وتلتقى بالعناصر المختلفة بالأجهزة الفنية فى جميع المجالات للمبادرة والإسراع برأب الصدع ولم الشمل واستعادة التوازنات ورفع المعنويات وشح الهمم للاجتهاد والسعى لإيقاف التردى والتواضع الذى واكب العروض وانعكس على النتائج وتسبب فى النزيف النقطى فابتعدت الفرق عن القمم التى دانت لهم لعهود وعقود وفترات وتركوها لمن هو أحق بالوثوب عليها وتمكن من امتطائها ويطمح فى التمسك بها والتحلى بمخايل القوة ومقومات القدرة للمحافظة على وجودها فى قبضته..

ما يصعب من مهمة الاصلاح ويضاعف من حجم المسئولية ويؤجل نسبياً الحساب والعتاب على ما راح وأفات من الفرسان الحمر ويؤخر فرص مبدأ الثواب والعقاب أن الأهلى مقدم على اختبار صعب فى الدور قبل النهائى مع نادى وفاق سطيف الجزائرى ويحتاج لدعم كل الجهات بما فيها الجماهير التى لا تنتمى للأحمر..

فالأهلى لا يمثل نفسه فقط وإنما هو السفير الرياضى المصرى الوحيد المتبقى من وطننا العزيز فى المسابقات القارية بعد خروج كل من المصرى وبيراميدز وقبلهما الزمالك وكذلك بعد أفول وغروب الأمل الذى بثه مسلسل الجبلاية الهابط وأوحى فيه باحتمال إعادة مباراة مصر والسنغال وما اكتنف كل الشعب المصرى من إحباط عميق..

ولا نملك إلا حث جميع الجماهير بمختلف الانتماءات إلى تشجيع الأهلى فى محاولة لإعادة ولو بسمة باهتة على الشفاه العابسة.