القيامة قوة

جون سامى
جون سامى

نحتفل فى كل عام بعيد القيامة عقب أسبوع الآلام وانتهاء الصوم المقدس الذى استمر لأكثر من ٥٥ يوما نعيش خلالها رحلة طويلة ونتنقل مع المسيح الذى قام بشفاء الأعمى وقبل توبة الابن الضال ولم يخش من مقابلة السامرية الخاطئة عند البئر،ويجب أن نتخذ من حياة المسيح الذى لم يرفض أحدا مثالا نحتذى به، ونؤمن بأن قيامة المسيح قوة ونتذكر دائما أنه صلب لأجل غفران الخطية الجدية وخلاص البشرية،تألم من أجل رفع الآلام عن البشر .


عاش المسيح طوال حياته يغفر لمن يسيئون إليه لم يغضب أو ينتهر او يتنمر على أحد ضاربا لنا مثالا للحكمة وضبط النفس وفى الوقت ذاته كان غيورا على الهيكل حيث طرد باعة الحمام والصيارفة مؤكدا أن بيت الله للصلاة وليس لأى شىء آخر .


عزيزى إن كان الصلب ضعفا من وجهة نظر البعض ولكن المسيح قد تحمله حتى الموت وصارت القيامة قوة، فلينهض كل منا من رقاد الكسل ونحتفل فى هذا العيد بطريقة مختلفة،فالتصالح مع الآخرين إن كان يراه البعض ضعفا ولكنه فى حقيقة الأمر قوة عظيمة لايمتلكها إلا الإنسان المتسامح الذى يستطيع أن يعيش مثل سيده .
واتخذ من قول الانجيل على لسان السيد المسيح: «إِنِّى أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً» طريقا تسلكه طوال أيام حياتك حتى تستطيع الانتصار على الأفكار الرديئة وحب الذات وتشعر بقوة القيامة.