أكدت المهندسة حنان جمال إبراهيم مدير مديرية الطرق والنقل بالقليوبية، أنه يجري على قدم وساق تنفيذ الخطة الموسعة لتطوير شبكة الطرق الداخلية بطول 9٫6 مليون متر مربع كما بلغت نسب تنفيذ تغطية ورصف طريق ترعة الباسوسية 80% بدءًا من الدائرى حتى شلقان. وجرى الانتهاء من أعمال تطوير ميادين المحطة ووابور الثلج وكاميليا ببنها بتكلفة 10 ملايين جنيه.
شهدت المحافظات خلال السنوات القليلة الماضية طفرة كبيرة فى إنشاء صوامع الغلال للحفاظ على القمح المحلى المقرر حصاده بداية من أول ابريل الجاري ، خطوات جادة اتخذتها الحكومة متمثلة فى وزارات التموين والمالية والزراعة لتوفير القمح طوال العام، والأساليب الحديثة فى التخزين خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية ومعوقات استيراد القمح من الخارج..
ومن جانبهم شدد المحافظون على ضرورة الانتهاء الكامل من كل الاستعدادات لاستلام المحصول من المزارعين والتنسيق مع الحكومة لإعلان سعر الإردب طبقا لدرجة النقاء.
فى هذا المكان يوضع القمح ويحفظ بطريقة صحيحة متعارف عليها دوليًا، بعيدًا عن الحشرات والأتربة وعوامل التعرية والطيور، ويتم تخزينه طبقًا للقواعد والاشتراطات الصحية التى تجعله آمنًا وصالحا للاستهلاك الآدمى ولو بعد شهور من التخزين، هنا فى الصوامع والتى تنتشر فى محافظة الفيوم وبلغ عددها 13 صومعة وشونة، كان آخرها تلك الصومعة التى تقع بمركز طامية، والتى تستعد لاستقبال محصول القمح بالمحافظة.
يقول المحاسب سيد حرز الله وكيل وزارة التموين بالفيوم إن المحافظة يوجد بها 13 صومعة وشونة منتشرة فى كافة المراكز والقرى، وتبلغ طاقاتها الاستيعابية نحو 200 ألف طن من القمح هذا العام.
مشيرًا إلى أن المحافظة استعدت استعدادا تاما لاستقبال موسم حصاد القمح ووفرت كل الآليات المتاحة لاستلامه من المزارعين بطريقة توفر لهم الراحة بعيدا عن المشقة.
وتابع أن الصوامع تنتشر فى أكثر من موقع بالفيوم وكانت آخر صومعة تم إنشاؤها وافتتاحها فى مركز ومدينة طامية وسعتها التخزينية 60 ألف طن، وتستعد لاستقبال محصول القمح من كافة أرجاء المحافظة، وهو ما سيوفر جهدًا كبيرًا على المزارعين، بالإضافة إلى حفظ القمح بطريقة آمنة بدلا من وضعه فى الشون الترابية والتى من الممكن أن تتسبب فى مشاكل للقمح.
مشيرًا إلى أن سعة صومعة طامية التخزينية تبلغ 60 ألف طن قمح وتتكون من 12 خزانا السعة التخزينية للواحد تبلغ 5 آلاف طن، لافتا إلى أنها نفذت خلال عام بدوام مستمر 24 ساعة، وتبلغ مساحتها 17 ألف متر وتكلفتها بلغت 107 ملايين جنيه، وتستعد لاستقبال القمح فى شهر أبريل القادم.
ويتابع أن الصومعة تحفظ القمح داخل حاويات كبيرة تعكس الحرارة، ويتم إحكامها بأقماع ضخمة وبها أجهزة تحكم تضبط بطريقة آلية لتحديد درجة الرطوبة والحرارة بداخلها، مشيرًا إلى أنها تستقبل القمح لتحفظه بعيدًا عن عوامل الجو والرطوبة والأتربة وأيضًا بعيدًا عن الطيور.
ويضيف أن القمح يمر بعدة مراحل داخل الصومعة قبل أن يتم تخزينه تبدأ بوزن القمح بميزان «بسكول»، وبعدها ترفع سيارات النقل الثقيل من الأمام بطرق «هيدروليك» حتى تصل إلى ميل معين يساعدها على تفريغ الشحنة على أرض «النقرة» مباشرة.
وبعدها يتم التفريغ ويتم غربلة القمح من خلال مجموعة من السيور الحديدية التى تقوم برفع القمح إلى أعلى من داخل «النقرة» ليمر بالتنقية، وهناك جسم معدنى مغناطيسى يزيل الشوائب الحديدية، وبعدها يتم سحب القمح من خلال السيور إلى ارتفاع شاهق يصل إلى 24 مترا وهو طول الخلية الواحدة داخل الصومعة.
حتى تلقيه فى فوهتها من الأعلى حتى تمتلئ عن آخرها، ويتعرض القمح إلى عملية تهوية وتبريد ويتم بعدها حفظه لفترة تصل إلى 6 أشهر دون أى تغير، لافتا إلى أن كل فترة يتم سحب عينات من القمح داخل الصومعة لتحليلها ومعرفة طرق تخزينها وهل تغيرت أم لا.
وعلمت «الأخبار» أن المحافظة يوجد بها 13 موقعا لاستقبال الأقماح منها 3 صوامع الأولى توجد فى مركز ومدينة طامية بسعة تخزينية تبلغ 60 ألف طن، والثانية توجد فى قرية قصر الباسل التابعة لمركز إطسا بسعة تخزينية تبلغ 60 ألف طن، والثالثة فى مدينة الفيوم بسعة تخزينية تبلغ 25 ألف طن.
وتسع هذه الصوامع المعدنية لاستقبال 145 ألف طن، والسعة التخزينية لمحافظة الفيوم تبلغ 205 آلاف طن، وفى حالة تبقى بعد وصول المخزون للصوامع مخزون من القمح يتم توزيعها على 12 موقعا ما بين الهناجر والشون الأسمنتية المنتشرة فى المحافظة.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم أن كافة الجهات المعنية بمتابعة محصول القمح تعمل على قدم وساق لاستقبال المحصول الاستراتيجى بالمحافظة، مشيرا إلى أن محصول القمح بالفيوم هذا العام مبشر بالخير ويتم متابعته بدقة كبيرة من الزراعة والرى، لافتا إلى أن المحصول تم زراعته هذا العام على مساحة 208 آلاف فدان .
ومن المتوقع أن تستقبل صوامع الفيوم المحصول الاستراتيجى عقب حصاده مباشرة وفق آلية مريحة للمزارعين.
إقرأ أيضاً|«القابضة للصوامع»: مشروع «أبو صوير» يهدف لحفظ المخزون الاستراتيجي من القمح
