طائفة المسحراتية.. بدأت عملها بالدق على البيوت و«أم تونس» الأشهر بمصر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

التاريخ يقول إنه ظهر في القرن السادس الهجري في عهد الملك الناصر رجل اسمه «ابن نقطة» كان رئيسا لطائفة المسحراتية واشتهر بالصوت الجميل حتى أن بعض مؤرخي الأدب نسبوا إليه وزن ( لقونا ) الزجلي وهو الوزن الذي يستخدمه المسحراتية عند إيقاعهم على الطبلة.

 

وظهرت في حي الخليفة امرأة تدعى ( أم تونس ) مارست هذه المهنة بالوراثة فقد كانت أمها وجدتها تعملان في هذه المهنة منذ أيام الخديوي إسماعيل  .

 

أما في الهند فالمسحراتية ينتشرون بشكل واضح وهم يقومون بإيقاظ المسلمين لتناول السحور مرددين بعض التواشيح ضاربين على الدفوف بقوة حتى يخرج الصوت قويا أمام البيوت بل إنهم يواصلون طرق الأبواب عندما لا يستيقظ  أصحابها ولا يتركونها إلا عندما يخبرهم صاحب الدار أنه استعد لتناول طعام السحور.

 

وقد فطن بعد الأهالي إلى أن عملية الدق على البيوت تثير نوعا من الذعر عند الأطفال فترك بعضهم نور المنزل مضاء حتى يتجنب الطرق الشديد، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار عام 1968.

 

أما عن رزق المسحراتي يقول عطا أحمد مسحراتي الوايلي بالقاهرة المفروض ألا يتناول المسحراتي أي أجر ولكن جرى العرف أن يطوف صباح العيد على جميع البيوت التي تقع في منطقته ليأخذ منهم العيدية وهي إما نقود أو بعضا من كعك العيد.

 

 ويستطرد: في الماضي كنا نتعرض لبعض مضايقات مشايخ الحارات إذ لم ندفع لهم بعضا من المال طوال الشهر ولكن هذه الإتاوة لم تعد موجودة وأصبح المسحراتي يقوم بعمله في طمأنينة تامة .

 

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم