أحلى كنافة بلدى من إيد «الشيخ حسن».. علم أولاده الثلاثة الصنعة

 فرن الشيخ حسن مصنوع من الطوب اللبن لصناعة الكنافة «البلدى»
فرن الشيخ حسن مصنوع من الطوب اللبن لصناعة الكنافة «البلدى»

28 سنة كاملة  قضاها فى مهنته الشاقة التى تتطلب الصبر والوقوف صائما لأكثر من 13 ساعة يوميا، يعاود حسن مراد صاحب الـ 58 عاما أو «الشيخ حسن» كما يحب أن يناديه أهل قريته دار السلام بقدوم رمضان رحلة صناعة الكنافة البلدية، لم يتوقف مرة، ولم لا وزبائنه من أغلب قرى المركز، يعرفونه بالاسم ويأتون إليه لشراء الكنافة البلدية المختلفة عن الكنافة الآلية والتى يغلب عليها مذاق مختلف ويتهافت عليها الأهالى لشرائها خاصة فى بداية الشهر الفضيل ومع قرب انتهائه أيضا.

ورغم أن مهنته شاقة للغاية وتتطلب الصبر وتحمل درجات الحرارة العالية التى تخرج من جنبات الفرن البلدى الصغيرالذى يصنعه من الطوب اللبن، إلا أنه يحبها ويعشقها وينتظر كل عام قدوم شهر رمضان ليبدأ رحلته الموسمية التى أعتاد عليها منذ أن كان شابا.. يقول الشيخ حسن إنه يعمل بصناعة الكنافة البلدية منذ 28 عاما متواصلة حتى ذاع صيته فى أغلب قرى مركز طامية،  وأنه تعود أن يصنع الفرن البلدى من الطوب اللبن قبل حلول شهر رمضان بيوم أو يومين على الأكثر ويبدأ العمل مع ثبوت هلال الشهرالكريم.

ويقوم فى البداية بتوزيع ما يطلق عليه «الغربال» وهو عبارة عن قطعة من الكنافة النيئة الصغيرة على أطفال القرية الذين يتراصون أمامه فى أول أيام العمل فرحة بقدوم الشهر الكريم، ويضيف: تعلمت هذه المهنة من خلال مشاهدتى لبعض الأهالى قديما فى القرى فقررت أن أتقنها وأتعلمها وعلمتها لأولادى الثلاثة محمد وإبرهيم وعبد الله لكى يساعدونى بسبب شدة السخونة التى تخرج من بين جنبات الفرن، مؤكدا أن هذه المهنة اعتاد عليها أهالى قريته، حتى أنه فكر أن يتركها بسبب انتشار الماكينات الآلية التى تصنع الكنافة حاليا ويقبل على شرائها العديد من الأهالى، إلا أنه قرر ألا يتوقف أبدا.


وقال إن زبائنه من العديد من قرى محافظة الفيوم ولذلك فإن الطلب عليه يكون كبيرا خاصة الاثنين من كل أسبوع فى رمضان.

اقرأ ايضا | ساعة عصارى | عم فرغلى.. شاهد على صمود الكنافة اليدوية