باختصار

من هنا يبدأ الإصلاح

عثمان سالم
عثمان سالم

من المهم أن تنتهى حالة الجدل الدائرة حول مصير البرتغالى كيروش المدير الفنى للمنتخب إما بتجديد العقد أو البحث عن مدرب جديد وطنى أو أجنبى.. من حق اتحاد الكرة أن يأخذ وقته فى الدراسة المتأنية حتى يصدر القرار الصائب.. اختلاف الآراء حول كيروش ليس مقصورا على الشارع الكروى وإنما حاصل بين أعضاء المجلس وان كانت مجموعة كبيرة تؤيد  استمراره رغم عدم تحقيق المهمة المكلف بها وهى التأهل لكأس العالم..

«كيروش» نفسه كان مثار اختلاف عندما اختار أول قائمة لكأس العرب فى الدوحة نهاية العام الماضى بعدما شملت لاعبين خارج التوقعات واستبعد لاعبين قد يكونون مؤثرين ثم أعاد بعضهم!! وكانت المفاجأة الصادمة اختياره لرامى ربيعة بعد إصابة محمد عبدالمنعم وحصول الونش على الإنذار الثاني.. المفاجأة كانت فى الدفع به من بداية المباراة وخسر تغييرا مبكرا والكل يعلم ان اللاعب ليس من العناصر الأساسية فى الأهلى وكانت كل التوقعات تشير إلى إشراك على جبر بما يملك من مواصفات جسمانية قوية وقدرات على التسجيل بالرأس.. إذا أراد المجلس التجديد للمدير الفنى البرتغالى فلا بد أن يعقد معه  جلسة واضحة المعالم يتم مواجهته صراحة بأخطائه وعناده فى كثير من المواقف..

وبحث الإيجابيات والسلبيات وأن يتم تكليفه بمنصب المدير الفنى للاتحاد بعد توجيه الشكر لمواطنه فينجادا الذى لم يقدم شيئا للكرة المصرية وأن توضع خريطة طريق واضحة لعمل كيروش.. فى حالة استمراره.. كالتخطيط لمستقبل اللعبة وعقد دورات تدريبية لمدربى الأندية والمنتخبات للاستفادة من خبراته التراكمية على مدار قرابة نصف قرن من الزمان والتخطيط للمسابقات بالتعاون مع رابطة الأندية المحترفة وتكوين منتخب الظل والدفع به فى البطولة الافريقية للاعبين المحليين التى لم نشارك فيها من قبل.. وإذا كان البعض يتحدث عن راتبه الكبير فانه من الممكن التفاهم معه على تقليله وكذلك تقليص عدد المساعدين الأجانب وإعطاء الفرصة للمدربين الوطنيين مع منحه الصلاحية الكاملة لإجراء ما يراه من تغيير قد يكون مفيداً وبحيث  تكون فعالة فى المشاركة فى تقديم وجهة النظر  - على الأقل -  وأن يترك القرار فى النهاية للرجل الأول.. الكرة المصرية تحتاج لبداية جديدة وكفانا عويل بعد كل خروج من التصفيات أو خسارة بطولة ثم ننسى كل شيء مع الأيام وكأنها مناسبة للطم الخدود وشق الجيوب ثم تعود الحياة إلى طبيعتها من جديد.. لدينا ثقة فى مجلس إدارة الاتحاد وفيه اثنان من نجوم اللعبة هما حازم امام ومحمد بركات وأصحاب خبرة ويمكن تكليفهما بالملف ودراسته دراسة متأنية رغم أن الأمور واضحة وضوح الشمس لكن يبقى اتخاذ اللازم المناسب ثم وقوف الجميع خلفه لتأييده  ومساندته خاصة من جانب الاعلام الذى أصاب بعض الساحة بالارتباك والحيرة بسبب الجرى وراء السبوبة بصرف النظر  عن مصلحة الوطن.
>>>
مبروك لنادى الزمالك حصوله على درع دورى اليد للعام الرابع على التوالى ومشاركته المستمرة فى كأس العالم.. ولا بد من الإشادة بالدعم الذى يقدمه المستشار مرتضى منصور ومجلسه لكل الألعاب وآخرها صعود فريق الطائرة لنهائى دورى النخبة بعد الفوز على الأهلى ٣/٢ فى نصف النهائى ويبقى ملف الكرة مفتوحا للإصلاح والتجديد بعد وداع باهت لدورى الأبطال.. وأن تكون البداية من لقاء بيراميدز فى الدورى يوم الأربعاء دفاعا عن درع الدورى.