كلام على الهواء

وماذا بعد الغضب؟!

أحمد شلبى
أحمد شلبى

ما زالت أصداء الصرخات ودخان الدمار وأنين الأطفال وعطش وجوع البطون وانسياب الدماء الطاهرة على الأرض من غدر العدو الصهيونى تدوى أعلى من صوت الآلام فى فضاء رحلت عنه الإنسانية واختفى فيه الضمير. هل الإدانة والشجب والنصيحة التى لا تجدى مع عصابة بنى إسرائيل هى أقصى ما يراه العالم. معظم دول العالم خرجت إنسانيتها من ثوبها المغلق وقدمت احتجاجات حتى فى دول الإمبريالية التى تدعم إسرائيل بالمال والعتاد وبالعقوبات لمن يهدد أمن إسرائيل واتسعت دائرة الإحساس بالظلم الإنسانى من مختلف فئات الشعوب العالمية حتى فى المؤسسات التعليمية التى تدعمها الماسونية ونالوا من الاعتقال والضرب ما فيه إنذار بفصلهم تحت مسمى أنها إسرائيل، يا عزيزى تفعل ما تشاء وقتما تشاء فزادت نبرة الرفض لعذابات أهل فلسطين بكل الصور وأشهرت شعوب العالم الرفض المطلق لما يحدث وسمعنا عبارات التأييد لغزة وأهلها.. الثمن غالٍ ولكن لم تنجح المؤامرة الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية رغم أن دول التآمر فتحت أبوابها لهجرة الأسر الفلسطينية إمعانًا فى تحقيق الهدف بتهجير الفلسطينيين قسرا أو رغبا.. تعلمنا من بنى إسرائيل وتاريخهم أن هدفهم لا يموت قد يركن بعض الوقت إلى أن تكون الظروف العسكرية والسياسية مهيأة لتنفيذه وهى من آنٍ لآخر تجرب فهذه ليست أول مرة تنقب إسرائيل فى دفاترها لتحقيق هدفها الأسمى من النيل للفرات وأن تهجير الفلسطينيين الى سيناء يتم محاولة تنفيذه من حين لآخر ولكن مصر الأبية تأبى على مر العصور تحقيق هدفها  ووقفت بالمرصاد لها مما أدى إلى فتح أبواب أخرى للهجرة حتى ولو فى دول المؤامرة.. هل سيطول صمت العالم الذى عرف أن إسرائيل مجرم حرب وهمجية ولا تعرف أى سطر من العلوم الإنسانية وانكشفت عورتها وقدمت للمحكمة الجنائية الدولية بأنها أسوأ كيان اعتدى على حقوق الإنسان حتى أصبحت إسرائيل الدولة الأولى فى عالم القتل والدمار بلا حساب أو عقاب. الغضب بداية الثورة على الأوضاع الإجرامية لإسرائيل وأعوانها ولكن لابد من وجود حل عالمى لعزل إسرائيل ونفيها عن عالم الإنسانية حتى يسود السلام العالم.