تحياتي

«ميتافيرس» والحياة الافتراضية «٣-٥»

د. حسن عماد مكاوي
د. حسن عماد مكاوي

بقلم: د. حسن عماد مكاوي

جاءت النقلة الهائلة للتواصل البشرى بمنظومة جديدة فى طرق وأساليب السرد ورواية ونقل الأحداث وإظهار المشاعر بأدوات التعبير الافتراضية، وذلك كشكل جديد من نظم الاتصال التفاعلية التى تحقق حلم الإنسان فى أن يكون جزءا من الرواية التى يتخيلها أو تنتقل إليه، فضلا عن كونها وسيلة تحقق للإنسان حلم استكشاف أماكن لا يستطيع الوصول إليها، وتحقق له حلم الإبحار فى مجالات لا يستطيع رؤيتها.

ومنذ فترة قريبة أعلن « مارك زوكربيرج» مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى عن تطبيق جديد لتطوير الشبكات الاجتماعية ودمج شبكات فيسبوك، وإنستجرام، وواتساب، وغيرها فى شبكة واحدة أطلق عليها اسم « ميتافيرس» ومعناها بالعربية  «ما وراء الكون»، وذلك عن طريق إنشاء عالم افتراضى مواز للعالم الواقعي، هذا العالم يتم التحكم فيه من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويتيح هذا العالم الجديد نقل الفرد من مجرد مستخدم للإنترنت إلى جزء منه، ويتم ذلك من خلال إنشاء مجتمعات افتراضية. وكان مصطلح « ميتافيرس» تمت صياغته فى الأصل فى رواية « سنو كراش» التى كتبها « نيل ستيفنسون» عام ١٩٩٢ حول السايبر بانك، وذلك باعتبارها « مكان خيالى مشترك» يتم إتاحته للجمهور عبر شبكة الألياف الضوئية العالمية، ويتم عرض هذا العالم من خلال نظارات الواقع الافتراضي، حيث يمكن للمطورين إنشاء المبانى والمتنزهات ومناطق القتال الحر عن طريق التصوير ثلاثى الأبعاد.
وللحديث بقية