سحور المصريين في الستينيات.. طبق طرشي والفول المدمس «مسمار البطن»

سحور المصريين في الستينيات
سحور المصريين في الستينيات

 إنها علامات وملامح ما تكاد تظهر حتى يعرف الناس أنهم في رمضان منها ما يتعلق بالمادة ويعيش للمعدة وحدها ومنها ما يحلق بالروح في سماء الدين والمعاني السامية ومن ملامح رمضان المادية  والذي يعد الطبق الرئيس في وجبة السحور هو الفول المدمس وهذا الطبق هو الذي يشغل المعدة طوال النهار.

 وكما يقول خبراء التغذية أنه مسمار البطن بمعنى أنه يبقى في المعدة وقتا طويلا نظرا لأن عملية هضمه تحتاج إلى وقت وتتم على فترة كبيرة كما انه مركب من  مادة غذائية رئيسية ومن ثم يمكن الاعتماد عليه  كغذاء أساسي شعبي، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة 1968.

ومن الأطباق التي يندر أن تخلو منها مائدة أفطار  في رمضان طبق الطرشي ويقول أصحاب معامل الطرشي أنه ابتكر في عهد المماليك أما الطرشي الافرنجي فلم يعرف في مصر إلا منذ 60 عاما فقط.

 
و كان هناك يوناني في ميدان العتبة الخضراء اسمه قسطندي وكان يمتلك مطعما ولما لاحظ أن أولاد البلد يقبلون على أكل الطرشي البلدي لأنه يفتح شهيتهم  للطعام  قرر أن يعد طبقا للطرشي بالطريقة التي يعد بها في الخارج ولكن بعد تهذيبها.

 ومنذ ذلك الحين ظهر الطرشي الافرنجي لينافس الطرشي البلدي ولكن الملاحظ في الأحياء الشعبية ان ابن البلد لا يعجبه الطرشي الإفرنجي وإنما يأكل الطرشي البلدي والذي يجذبه فيه أن مية الدقة التي تشتمل بالشطة التي يتلذذ بها.

اقرأ أيضا.. بسبب فريد شوقي.. علقة ساخنة لعادل إمام من والده

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم